استنكر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتى الجمهورية، تصريحات الأديب يوسف زيدان بأن المسجد الأقصى ليس موجودًا بفلسطين وإنما في الطائف، وأنه لا توجد معجزة اسمها الإسراء والمعراج، مشددًا على أن التشكيك في أمور اعتقدتها الناس منذ زمن بعيد يؤدى إلى فتنة، المجتمع في غنى عنها.
وقال «عاشور»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، إن معجزة الإسراء والمعراج ثوابت ورثتها الأمة من الرسول -صلى الله عليه وسلم- حتى اليوم، متسائلاً: «عن الحكمة من إثارة هذا الكلام في هذا التوقيت، فالأمة المصرية عندها من المشغال ما يكفيه لكل لحظة».
وأشار مستشار المفتي، إلى بعض الناس يخترع مشكلات يصطدم بها الناس، ليثير البلبلة، مطالبًا من لديه رأيه بألا يعرضه أمام الناس على الفضائيات بل يذهب إلى مجممع البحوث الإسلامية، أو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أو دار الإفتاء ويناقش مع العلماء في جلسة علمية مغلقة حتى لا يشك الناس في أمور دينهم التي توارثها جيلاً بعد جيل.
وأكد أن الإسراء في القرآن والسنة صراحة في قوله تعالى: «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى»، أم المعراج فثابت في القرآن تلميحًا وفي السنة صراحة كما في حديث الصحيح الذي أخرجه الإمام البخاري.
وشدد الدكتور مجدي عاشور، على أن عدم الاعتراف بالإسراء والمعراج يعد إنكارًا لفظاً موجودًا في القرآن، ولا يجوز لأحد أن يؤوله خطأ على غير المراد منه.