نشطاء يجمعون أموالا لشراء بيوت لمواطنين هدمت إسرائيل منازلهم

ق ال نشطاء محليون إنهم اختتموا اليوم الأحد أسبوعا كرسوه لجمع التبرعات لشراء بيوت لمواطنين هدمت إسرائيل منازلهم في مدينة نابلس عقابا لهم على مشاركة أفراد من عائلاتهم في عمليات ضد إسرائيليين.
وقال حسن قمحية أحد القائمين على جمع التبرعات لرويترز "جمعنا لغاية اليوم ما يزيد عن 600 ألف شيقل من خلال الصندوق الذي تم وضعه وسط البلد (نابلس) واليوم سنستلم التبرعات التي تم جمعها في المساجد بعد صلاة يوم الجمعة وأعتقد أننا سنصل إلى مبلغ ما بين 750 ألف و800 ألف شيقل."
وأضاف "هذا المبلغ سيخصص لشراء أربعة منازل للعائلات التي هدمت قوات الإحتلال منازلها خلال الأيام الماضية."
وهدمت إسرائيل منازل أربعة فلسطينيين من سكان المدينة اتهمتهم بالمشاركة في عملية إطلاق نار على سيارة للمستوطنين أسفرت عن قتل مستوطن وزوجته في شهر أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وتشير إحصائية لمركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) أن إسرائيل هدمت خلال شهري أكتوبر تشرين الأول ونوفمبر تشرين الثاني عشرة منازل في القدس والضفة الغربية كوسيلة للعقاب.
وقال المركز على موقعه على الإنتزنت إن إسرائيل استأنفت سياسة هدم المنازل كوسيلة للعقاب عام 2014 بعد توقفها منذ العام 2005 عن تنفيذ هذه السياسة.
وأضاف المركز "سياسة هدم بيوت عائلات منفذي العمليات تشكل عقوبة جماعية محظورة بموجب القانون الدولي ...إلا أن المحكمة العليا (الإسرائيلية) تواصل المصادقة عليه مرة تلو الاخرى."
ويتابع المركز "هدم بيت أو إغلاقه هي خطوات عنيفة وانتقامية تتخذ ضد عائلات كاملة لم تفعل شيئا وليست مشتبهة في أي شيء."
وتنتظر العديد من العائلات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس التي يتهم أحد أفرداها بتنفيذ عمليات دهس أو طعن أو إطلاق نار هدم منازلها وبالفعل فإن هناك بعض العائلات التي أخلت منازلها من كل شيء خوفا من هدمها في أي لحظة.
وأوضح قمحية أن السبب وراء عدم إعادة بناء المنازل التي تم هدمها في مدينة نابلس أن هناك تهديد إسرائيلي بإعادة هدمها في حال تم بناؤها لذلك سيتم شراء منازل جديدة لهذه العائلات.
وقال قمحية إن هناك العديد من رجال الأعمال الذين تعهدوا بالمساهمة في توفير المبالغ اللازمة لإكمال شراء المنازل الأربعة حيث أن ما تم جمعه هو من المواطنين العاديين من خلال حملة التبرعات.
وأضاف المرحلة القادمة ستكون حملة لتأثيث هذه المنازل التي نتوقع شراءها خلال شهر معربا عن أمله أن تكون هذه المرحلة أسهل في ظل توفر العديد من محال الاثاث التي تشتهر نابلس بصناعتها.
وقال حتى قبل شراء هذه المنازل لدينا الكثير من أصحاب المحال الذين استعدوا لتوفير الاثاث والأدوات الكهربائية اللازمة لهذه المنازل.
وأوضح قمحية أن قيام أهالي مخيم شعفاط بتوفير منزل لعائلة إبراهيم العكاري الذي قتل إسرائيليين في عمليه دهس قبل إطلاق نار عليه وقتله في شهر نوفمبر تشرين الثاني العام 2014 شكل نموذجا لهم في التكافل.
وأضاف "استلهمنا الفكرة من أهالي مخيم شعفاط في ظل عجز المؤسسات الرسمية فالشعب هو حاضن المقاومة."
ويرى قمحية أن الإقبال على التبرع فاق التوقعات وكان من كل الأعمار ومن الناس البسيطة رغم أوضاعها المالية الصعبة.
وقال "لن نسمح لإسرائيل بكسر إرادة شعبنا لا من خلال هدم المنازل أو أي طريقة أخرى."
وخلال فترة الشهرين ونصف الشهر الأخيرة منذ بدأت موجة استهدف فيها فلسطينيون إسرائيليين في اكتوبر تشرين الأول قُتل 19 إسرائيليا ومواطن أمريكي في هجمات بالرصاص والأسلحة البيضاء وعمليات دهس بسيارات في أجزاء مختلفة من إسرائيل والقدس والضفة الغربية.
وقتل جنود إسرائيليون خلال نفس الفترة 109 فلسطينيين تقول اسرائيل إن نحو ثلثيهم مهاجمون.