"ناسا" تستكشف الحياة على المريخ بمسبارعملاق

تستعد وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا " ليوم " السبت "لإطلاق الروبوت "كوريوزيتي" الأكبر والأحدث من نوعه في رحلة استكشافية إلى كوكب المريخ.
ويعد الروبوت "كوريوزيتي" الأكثر تطورا تقنيا بين المسبارات التي أرسلت لاستكشاف كواكب أخرى، وبإمكانه أن يحدد للمرة الأولى ما إذا كانت بيئة الكوكب الأحمر مهيئة في الماضي لتطور الحياة على سطحه.
ويتمتع "كوريوزيتي" بذراع متحركة طولها 2,1 متر قادرة على حفر خمسة إلى ستة سنتمترات في الصخر وهي سابقة على كوكب المريخ ،، و ستنقل العينات التي سيجمعها إلى أحد مختبرين في داخل الروبوت لتحليلها.
وقال أحد علماء ناسا " السبت " إن الروبوت هو " حلم " علماء المريخ
فهو الأكثر قدرة علمية على الاستكشاف .
ومن المقرر اطلاق الروبوت "كوريوزيتي" من مركز كاب كانافيرال في فلوريدا "جنوب شرق الولايات المتحدة" بواسطة صاروخ "أطلس 5".
وبعد رحلة يقطع فيها مسافة 570 مليون كيلومتر، يتوقع أن يحط الروبوت على سطح المريخ في أغسطس المقبل قرب أسفل جبل يبلغ ارتفاعه خمسة كيلومترات داخل حفرة جايل البالغ قطرها 155 كيلومترا.
وتبلغ كلفة مهمة كوريوزيتي 2,5 مليار دولار من بينها 1,8 مليار استهلكت لتطويره.
وستقوم اجهزة اخرى في المهمة التي تستمر سنتين بدرس البيئة لرصد غاز الميثان خصوصا، الذي غالبا ما يرتبط وجوده بالحياة على الارض.
وستقيس ايضا للمرة الاولى الاشعاعات التي قد تؤثر على مهمات مقبلة مأهولة محتملة الى الكوكب الاحمر. ويضم الروبوت كوريوزيتي ايضا محطة لرصد الاحوال الجوية.
وخلال مهمة الاستكشاف سيحاول الروبوت ان يعرف ما اذا كانت بيئة المريخ في الماضي مهيئة لتطور الحياة الجرثومية.
لكن الهبوط على سطح المريخ قد يكون صعبا على كوريوزيتي الثقيل جدا ما يمنع تجهيزه بأكياس هواء للتخفيف من قوة الارتطام.
ولمعالجة ذلك ستعمد الناسا الى تقنية جديدة تقوم على صاروخ يلجم سرعة الهبوط.