آراء العلماء فى الفرق بين «القضاء والقدر»
القضاء والقدر من أركان الإيمان الستة التى أمرنا رسولنا الكريم بالإيمان به فى حديث سيدنا جبريل عن الإيمان: «قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الإيمَانِ، قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ،»، واختلفت أقوال العلماء في الفرق بين القضاء والقدر وتعددت الآراء حوله.
فقال بعضهم بأنه لا يوجد فرق بين الاثنين ومعنى القضاء موجود في معنى القدر، وأما الفريق الآخر فقد وجدوا اختلافاً في المعنين، فقالوا: أن القضاء هو حكم الله في الشيء عند وقوعه، أما القدر فهو تقديره تعالى للأمور منذ الأزل وهذا لأن الله تعالى إذا قدر لشيء معين أن يكون في وقته أو لا يكون فهذا قدر، أما عند مجيء الوقت لحدوث ذلك الشيء، فهذا هو القضاء.
وذكر العلماء أن الرأى الثانى هو الراجح لأن هناك فرق بين المعنيين، فالقضاء بذلك يختلف عن القدر مراتب الايمان بالقضاء والقدر يعد الإيمان بالقضاء والقدر ركناً من أركان الإيمان الستة.