حين نتحدث عن السيادة فإننا نتحدث عن أعظم قيمة تحفظ للأوطان كرامتها وتصون للشعوب حقوقها وما جرى أخيرا من اعتداء إسرائيلي على سيادة قطر يكشف حقيقة سياسة الاحتلال التي لا تعترف بالقوانين ولا تلتزم بالأعراف الدولية بل تواصل خرق المواثيق بلا اعتبار لحرمة الدول ولا لحق الشعوب في الأمان
الموقف المصري جاء واضحا وصريحا بالإدانة الكاملة لهذه الممارسات التي تمثل اعتداء مباشرا على مبدأ السيادة وتكشف الوجه الحقيقي للسياسات الإسرائيلية التي تتعمد إشعال الأزمات وتهديد استقرار المنطقة ومصر بهذا الموقف تثبت مجددا أنها صوت الحق في الدفاع عن استقرار المنطقة واحترام القوانين
ان السيادة ليست شعارا يرفع بل هي عنوان لكرامة الدولة وحقها في أن تكون سيدة قرارها وحامية أرضها والاعتداء عليها هو اعتداء على كل القيم التي تحفظ للعالم استقراره ومن هنا فإن الموقف المصري يتسق مع ثوابت السياسة الوطنية التي ترفض أي انتهاك لأي دولة عربية وتدافع عن مفهوم السيادة كقيمة غير قابلة للمساومة
كما أن ما حدث يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي فهل ستظل القرارات حبرا على ورق أم سيكون هناك موقف حازم يردع مثل هذه الممارسات التي تهدد استقرار المنطقة بأكملها إن ازدواجية المعايير لم تعد مقبولة ولا بد من وقفة واضحة لحماية مبدأ السيادة باعتباره أساس العلاقات الدولية
وفي قلب هذه القضية يتجلى الموقف الشعبي الرافض لأي تدخل أو انتهاك والسيادة في وجدان الشعوب هي أغلى من كل المصالح
بلادي وإن جارت علي عزيزة
وقومي وإن ضنوا علي كرام
ستبقى السيادة في أرضنا راية
ترفرف بالعز رغم كل الآلام