قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

محادثات السلام السورية تواجه خطر التأجيل للمرة الثانية


تواجه محادثات إنهاء الحرب الأهلية في سوريا خطر التأجيل للمرة الثانية هذا الأسبوع مع تمسك المعارضة بمطالبها لإنهاء القصف الجوي ورفع الحصار عن مناطق تسيطر عليها وتأكيدها اليوم الخميس إنها تنتظر ردا من الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون.
وقالت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية إن "المسؤولين عن القصف وتجويع المدنيين" -في إشارة إلى الحكومة السورية وحلفائها- يعوقون بدء محادثات إنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات والتي أودت بحياة ربع مليون شخص.
وكان المستهدف أن تبدأ المحادثات -وهي الأولى منذ عامين- في جنيف يوم الاثنين لكن الأمم المتحدة أخرتها إلى الجمعة لإتاحة مزيد من الوقت للاتفاق على قائمة المشاركين الذين تصف سوريا بعضهم بأنهم إرهابيون ولإقناع المعارضة بالمشاركة.
لكن من غير المرجح أن تبدأ المحادثات يوم الجمعة أيضا إلا إذا تحقق تقدم كبير لحل الخلافات بشأنها خلال الساعات المقبلة.
وقال سالم المسلط المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات "نحن جادون في المشاركة وبدء المفاوضات لكن ما يعيق بدء المفاوضات هو من يمارس قصف المدنيين وتجويعهم."
وقال مصدر في المعارضة مقرب من الهيئة العليا للمفاوضات هذا الأسبوع في السعودية إن اللجنة تنتظر ردا من الأمين العام للأمم المتحدة بشأن مطالبها التي تضمنها قرار مجلس الأمن الصادر في 18 ديسمبر كانون الأول.
وأضاف المصدر إن المعارضة تلقت بالفعل ردا من مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا الذي قال لها إنه لا يملك سلطة تطبيق قرار مجلس الأمن.
وحثت الولايات المتحدة التي يضغط وزير خارجيتها جون كيري أيضا لبدء المحادثات يوم الجمعة جماعات المعارضة على اغتنام "الفرصة التاريخية" والدخول في المحادثات دون شروط مسبقة لإنهاء الحرب التي شردت أيضا أكثر من 11 مليون شخص.
وفي الأيام الثلاثة منذ أعيد تحديد موعد المحادثات أحرزت القوات الحكومية السورية مع حلفائها تقدما على الأرض في غرب سوريا تعزيزا لمكاسب حققتها في الشهور الماضية بدعم من القوات الجوية الروسية.
*"إرهابيون في قناع جديد"
وتعثرت الاستعدادات للمحادثات بفعل مشكلات من بينها النزاع حول من يمثل المعارضة.
وتعترض دمشق مع حليفتيها البارزتين روسيا وإيران على ضم جماعات تعتبرها إرهابية إلى أي محادثات السلام وانتقدت الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم جماعات تساندها السعودية وجماعات تساندها دول أخرى. وتقاتل تلك الجماعات ضد قوات الرئيس بشار الأسد.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الخميس إن بلاده تعارض بشدة تحركات السعودية للسماح "لإرهابيين في قناع جديد" بالجلوس إلى مائدة المحادثات.
وتم استبعاد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي من المحادثات نزولا على رغبة تركيا التي تعتبره جماعة إرهابية. وتسبب ذلك في مقاطعة المحادثات من جانب معارض واحد بارز على الأقل هو هيثم مناع.
واستعادت القوات الحكومية بدعم من مقاتلين من إيران وحزب الله ودعم جوي روسي السيطرة على مناطق في الغرب والشمال الغربي وجنوب البلاد من جماعات المعارضة منذ التدخل الروسي في سبتمبر أيلول.
واستعاد الجيش السوري في وقت سابق هذا الأسبوع السيطرة على بلدة استراتيجية في محافظة درعا في جنوب سوريا وهو ما أدى لتأمين الإمدادات من العاصمة إلى الجنوب. وتم ذلك كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان بعد أن استعادت القوات الحكومية المزيد من الأراضي في محافظة اللاذقية التي يتركز فيها التأييد للأسد.
وأصرت الولايات المتحدة التي تدعم جماعات المعارضة السورية المعتدلة على اشتراك المعارضة في المحادثات دون شروط مسبقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر أمس الأربعاء "فصائل المعارضة أمامها فرصة تاريخية للذهاب إلى جنيف واقتراح وسائل عملية جادة لتطبيق وقف لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية وإجراءات أخرى لبناء الثقة ويجب أن يفعلوا ذلك دون شروط مسبقة."
وقالت المعارضة السورية إنها تعرضت لضغط من جون كيري لحضور المحادثات للتفاوض حول الخطوات المهمة التي تقول إن من الضروري تطبيقها مسبقا.
وقالت الحكومة السورية إنها مستعدة للمشاركة في محادثات جنيف.
وحتى إذا عقدت المحادثات يوم الجمعة فإنها تواجه تحديات ضخمة بينها الخلافات حول مستقبل الأسد والتوتر بين السعودية وإيران.