سفير كوريا: مصر شريك رئيسي لنا.. وزيارة الرئيس السيسي لـ «سيول» تفتح آفاق تعاون جديدة
قال سفير جمهورية كوريا جونج كوانج كيون في القاهرة إن كوريا ومصر تتمتعان بعلاقات قوية ومزدهرة من شأنها أن تساعد على تطوير علاقات الصداقة والتعاون.
وأشار إلى أن عام 2015، شهد احتفال البلدين بالذكرى الـ 20 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وبذلك تكون العلاقات الثنائية قد وصلت إلى مرحلة النضوج، وأعتقد أننا سوف نصل بهذه العلاقات إلى مرحلة أكثر نضجا وحيوية.
جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن السفارة اليوم الخميس، تعليقا علي زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى جمهورية كوريا في 2 مارس المقبل كما أعلنت السفارة، حيث قال السفير إن لمصر دور رئيسى في المنطقة وخارجها، وتثمن كوريا مصر كشريك رئيسي لها وتؤكد على تعزيز العلاقات بين البلدين، كما تتطلع إلى تعزيز أواصر هذه العلاقات لتصل الى مرحلة بلوغ المصداقية الفعلية على نطاق واسع.
وتابع سفير كوريا: مع اكتمال خارطة الطريق السياسية بمراحلها الثلاث فى ديسمبر الماضى، وكذا تشكيل مجلس النواب الجديد في يناير هذا العام، تكون مصر على أهبة الاستعداد للانطلاق نحو بناء "مصر جديدة"، وكوريا التي مرت بنفس تجربة التنمية على استعداد تام للتعاون مع رؤية مصر العظيمة، وفتح آفاق جديدة في جميع المجالات.
واستطرد: يطيب لى أن أعبر عن مدى ثقتى، أن هذا العام سيشهد مرحلة جديدة من التعاون بين كوريا ومصر، حيث زار وزير الخارجية المصري، سامح شكري، جمهورية كوريا في نوفمبر الماضي، فى إطار الاستعدادات لزيارة الرئيس إلى سيول، وفي خضم هذه الاجواء الواعدة، سيقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة سيول في أوائل مارس القادم.
وقال إنه يتطلع إلى الزيارة الرئاسية، مشيراً إلى أنها ستولد زخما كبيرا لدفع علاقات التعاون إلى مستوى جديد، وأنا على يقين أيضا أن شراكتنا ستنمو أكثر قوة، وسنشهد علاقات تعاون أقوى وعلى نطاق أشمل، مما سيؤدى إلى ازدهار واستقرار مشترك، كما تعمل زيارة الرئيس السيسي لسيول على جذب انتباه المستثمرين الكوريين المهتمين بفرص الاستثمار المحتملة في مصر، بحيث سيكون بمثابة نقطة تحول تفتح فصلا جديدا من التعاون بين كوريا ومصر في السنوات المقبلة.
وقال سفير كوريا إن مصر لديها ثروة بشرية هائلة، وهو ما يمثل المحرك الرئيسي للنمو والازدهار في السنوات القادمة، وقد أظهرت الاستثمارات الكورية في مصر إتجاها تصاعديا منذ عام 2013، حيث إرتفعت بنسبة 64% في عام 2015، وترتكز معظمها في مجالات الصناعات الإلكترونية، والمنسوجات، والصناعات البتروكيماوية،و يعد ما تحقق فى مصنع سامسونج للإلكترونيات في بني سويف أحد قصص النجاح البارزة على الرغم من ما واجهته من تحديات، حيث تقوم الشركة بتصنيع ما يزيد على 4 ملايين جهاز تليفزيوني و في عام 2014 تم إختيار الشركة كأفضل شركة تصدير في مصر، كذلك شركة إل جي للإلكترونيات والتي تعمل بمصر منذ 20 عاما وإفتتحت مؤخراً مصنع أكبر في العاشر من رمضان، وشركة هيونداي للسيارات التي تقوم بإنتاج ما يزيد على 27000 سيارة سنوياً.
وأضاف: مصر تمهد طريقها لتحقيق معجزة اقتصادية شبيه بالمعجزة الكورية، وكوريا على أهبة الإستعداد لتكون "رفيقا" صدوقا لمصر، وكانعكاس للمقولة الشهيرة التى تقول "مصر أم الدنيا" وتعنى "أن مصر هى أم للعالم" نجد أن مصر هى صاحبة الحضارة القديمة الرائعة والتى تقاسمتها مع العالم، لذلك أنشات كوريا المركز الثقافى الكورى بالقاهرة فى أكتوبر 2014 كأول مركز ثقافى من نوعه فى الشرق الاوسط و شمال افريقيا،مما يشكل اعترافا واضحاً من قبل الحكومة الكورية أن مصر بلد رئيسى فى المنطقة من المنظور الثقافي.