قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تدوير منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية


إن "الجامعة أمامها فرصة كبيرة للتحوّل من جامعة معبِّـرة عن مصالح الحكام إلى جامعة تعبِّـر عن إرادات الشعوب وذلك عندما تُـصبح الأنظمة العربية الحاكمة معبِّـرة عن طموحات شعوبها ولا يجب أن يقلقنا الخلاف المتوقّـع بين أعضائها بعد الثورات، لأنه عندما كان جميع الحكّـام العرب بعيدين عن آمال شعوبهم، لم تتوقف الخلافات بينهم"، لأنه "في ظل الروح الجديدة التي سرت في أوصال الشعوب العربية، أستطيع الجزْم بأن الجامعة لن تكون أبدا أسوأ مما كانت".
وقد بدأت مصر التحرك منذ عدة شهور للبحث عن بديل للعربى لرغبتها الأكيدة فى عدم استمراره فى المنصب، لضعف أدائه، كما أن دولًا عربية كبرى على رأسها السعودية أبلغت القاهرة فى عدة لقاءات ومحافل أن أداء العربى فى الجامعة «انحدر فى الضعف».. ولهذا حرصت مصر منذ فترة وتحديدا فى شهر مارس الماضى على البحث عن مرشح بديل للعربى ليكون الأمين العام القادم للجامعة.
وبخاصة فى 15 مايو القادم تنتهى «رسميا» فترة نبيل العربى كأمين عام للجامعة العربية، بعد قضائه 5 سنوات فى المنصب «بالتمام والكمال» منذ استلامه فى 15 مايو عام 2011.
أكد مصدر مصري، لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" أن مرشح مصر لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية وزير الخارجية الأسبق، أحمد أبو الغيط، يحظى بتأييد من الدول العربية، ومن ضمنها قطر، على الرغم من الخلافات مع مصر.
وأشار المصدر إلى أن الجزائر لم تبد أي اعتراض على المرشح المصري، كما لم تطرح فكرة تدويل المنصب على غرار المرحلة السابقة، بينما أيدت البحرين والإمارات وسلطنة عُمان، والكويت، والسعودية، وليبيا، تونس، موريتانيا، العراق، الصومال، اليمن، وفلسطين، تولى أبو الغيط المنصب.
وفيما يتعلق بموقف دولة "قطر" التي رفضت ترشيح أبو الغيط خلال حكم المجلس العسكري عام 2011، لفت المصدر إلى أن الموقف القطري يأتي في إطار التوافق على تسوية مصرية تدعم مصر من خلاله مرشح قطر وزير الثقافة والفنون والتراث، حمد بن عبد العزيز الكوارى، لمنصب مدير عام اليونسكو خلال الانتخابات المقرر لها عام 2017.
وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد قد أوضح في حوار سابق مع "سبوتنيك" على أن بلاده تقوم بمشاورات على مستوى القادة ووزراء الخارجية العرب، لتأمين الدعم الكافي للمرشح المصري، وفور استكمال المشاورات سيتم الإعلان عن اسم مرشح مصر، وأوضح أنه لم تطرح الدول العربية ملف تدوير المنصب، مشيراً إلى أن الاتصالات التي قام بها وزير الخارجية المصري، تؤكد وجود دعم كبير للمرشح المصري.
من المفترض أن يتم اختيار الأمين العام في القمة، ولكن نتيجة لأن القمة ستعقد في يوليو، وولاية الأمين العام الحالي نبيل العربي تنتهي في نهاية يونيو، وطالبت مصر القادة العرب بتفويض وزراء الخارجية العرب باختيار الأمين العام الجديد في جلسة استثنائية على مستوى وزراء الخارجية، متوقعاً أن تكون في 10 مارس الجاري، أن هذا الإجراء قد تم اتخاذه من قبل في اختيار الأمين العام.
ويعتبر وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبو الغيط، ثامن أمين عام للجامعة العربية بعد كل من عبد الرحمن عزام 1945 — 1952 ثم محمد عبد الخالق حسونة 1952 — 1972، محمود رياض 1972 — 1979، الشاذلي القليبى 1979 — 1990، أحمد عصمت عبد المجيد 1991 2001، عمرو موسى 2001 — 2011، ثم نبيل العربي الذي تنتهي فترة ولايته نهاية يونيو المقبل. والتحق أبو الغيط بوزارة الخارجية عام 1965، وفى عام 1972 التحق بمكتب مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي، وفى عام 1974 التحق بوفد مصر لدى الأمم المتحدة، وعام 1977
عمل بمكتب وزير الخارجية، وفى عام 1979 عين مستشارا سياسيا بالسفارة المصرية بموسكو، و1984 عين مستشارا سياسيا لرئيس الوزراء، وفى 1991 مديراً لمكتب وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى، وفى عام 1999 مندوباً لمصر في الأمم المتحدة، وفى 2004 تم اختياره وزيرا للخارجية، خلفاً للراحل أحمد ماهر.
وبخاصة دولة الذي استنكرت موقف مصر من حساسيتها المفرطة فى ترشيح أى من الدول العربية لمنصب أمانة جامعة الدول العربية، فى حين أنه حق مشروعا لكل الدول المشتركة على حد فولها لان هناك مساعي قطرية فى تدوير المنصب، بدافع التغييرات الجذرية التى تشهدها المنطقة العربية، والعمل العربى المشترك يحتاج إلى تنمية واقتصاد وعلى الجامعة العربية أن يكون لها دور قوى فى هذا الشأن.
لان مبدأ التدوير قائم طالما توفر شخص عربى عليه إجماع وتوافق بغض النظر عن جنسيته فالأهم هو خدمة العمل العربى المشترك والجامعة مؤسسة قومية وبالتالى فتدوير المنصب أمر قائم”.
مع العلم بأن بعض من الدول العربية ومنها الجزائر والمغرب طلبت تدوير منصب الأمين العام للجامعة، حيث طالبت بعض الدول خلال هذه الاجتماعات بإنهاء استحواذ مصر على منصب الأمين العام وإتاحة الفرصة لدول أخرى لتولى المنصب. وتعتبر مطالبات عدد من الدول العربية بتدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية ليست بالجديدة، خاصة أنه لا يوجد نص فى ميثاق الجامعة العربية يحتم مصرية الأمين العام.
لان مصر «تجهز» مرشحين حاليا الأول هو أحمد أبو الغيط آخر وزير خارجية فى عهد مبارك والمختفى – إلى حد ما حاليا – استعدادا للمنصب وفقا لما أبلغته به السلطات المصرية.. وقد أبلغت مصر عددًا كبيرًا من الدول العربية فى شهر مارس الماضى بأن أبو الغيط سيكون مرشح مصر لمنصب الأمانة العامة بعد انتهاء فترة العربي، ومنذ تلك الفترة حتى الآن لم يحظ أبو الغيط بأى حماسة من الدول العربية، وفرصه ضعيفة للمنصب.
أما المرشح الآخر لمصر فى حالة عدم التوافق العربى على شخص أبو ألغيط فهو سامح شكرى وزير الخارجية الحالى وستدفع به مصر فى الوقت المناسب قبل الوصول إلى اجتماع القمة العربية القادمة التى ستستضيفها المغرب فى شهر مارس القادم والتى سيتم خلالها الاتفاق على الأمين العام للجامعة بعد نبيل العربى الذى سيستمر بعدها فى المنصب حتى يوم 15 مايو كآخر يوم له في الجامعة.
وأنه مع اقتراب انتهاء مدة العربى لم يعد ثابتا على ذلك الموقف ويريد الاستمرار فى منصبه الذى يتقاضى عنه 25 ألف دولار شهريا إلى جانب بدلات السفر وبدلات والاجتماعات وقد أبلغ العربى السلطات المصرية برغبته فى الاستمرار فى منصبه لترشحه مصر لدورة أخرى مدتها 5 سنوات ثانية إلا أن مصر ترفض ذلك الطرح وستكون خطتها الأولية الدفع بأبوالغيط وإن لم يلق قبولا عربيا سيكون سامح شكرى هو الحصان الرابح، وذلك بالتشاور مع الدول العربية قبل قمة المغرب.وبخاصة أن قطر ستقدم مرشحا من جانبها لمنصب أمين عام الجامعة.
كما فعلت من قبل فى مارس عام 2011، فأن قطر تهيئ عبد الرحمن العطية للزج به كمرشح لها فى منصب الأمين العام للجامعة وذلك فى محاولة منها للضغط على مصر فى منصب آخر وهو منصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» الذى سيخلو فى عام 2017 بعد دورتين سيطرت عليهما المرشحة البلغارية إيرينا بوكوفا منذ سبتمبر 2009 وتضع قطر عينها على هذا المنصب وأعلنت منذ فترة أنها تعتزم ترشيح حمد بن عبد العزيز الكوارى وزير الثقافة والفنون والتراث القطرى لهذا المنصب.
.فى حين أن مصر مازالت تفاضل بين عدة أسماء لهذا المنصب الدولى بين فايزة أبوالنجا مستشارة الرئيس للأمن القومى وهانى هلال وزير التعليم العالى الأسبق ومحمد سامح عمرو مندوب مصر فى اليونسكو ورئيس المجلس التنفيذى للمنظمة والسفيرة مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان السابقة الأوفر حظا وأيضا فاروق حسنى وزير الثقافة السابق الذى خسر من قبل فى 2009 مقابل 4 أصوات فقط.
لان قطر تتواصل مع مصر للاتفاق على منصبى أمين عام الجامعة العربية ومدير منظمة اليونسكو، وتعرض الدوحة ألا تقدم مرشحا قطريا لمنصب الجامعة العربية وتدعم مرشح مصر مقابل أن تدعم مصر المرشح القطرى فى منصب اليونسكو ولا تقدم مصر مرشحين وبخاصة أن دولتى الجزائر والعراق ستطلبان خلال اجتماعات الدورة القادمة للقمة العربية فى المغرب تدوير منصب الأمين العام لكى لا يكون مقتصرًا فقط على مصر ودفع دول عربية أخرى لمرشحين حتى يتم الاختيار بينهم وفقا لأغلبية الأصوات.