قاعدة جيبوتي .. بداية التنافس العسكري لأمريكا والصين على أفريقيا

صرح رئيس القيادة الأمريكية في إفريقيا ديفيد رودريغيز، بأن القادة الصينيين يخططون لبناء قاعدة عسكرية في جيبوتي، مما يؤكد التكهنات بعزم الصين تدعيم مشاركتها في التنمية الاقتصادية بأفريقيا بوجود عسكري، وهو ما قلل المسئولون الأمريكيون من أهميته.
وأعرب مسئول مكتب أفريقيا في وزارة الخارجية الأمريكية عن تفاؤل بلاده إزاء تعاون ومشاركة الصين لهم في أفريقيا ، وعلى ما يبدو، فإن اختيار بكين لجيبوتي كأول قاعدة عسكرية لها في أفريقيا، يعني أن تعمل القوات الصينية ونظيرتها الأمريكية على مقربة من بعضهما البعض في نفس الدولة الصغيرة الواقعة في شرق أفريقيا.
ويمتلك البنتاجون نحو أربعة آلاف جندي في معسكر ليمونيير بجيبوتي، حيث حافظت على مستوى مراقبتها للقارة وكونها قاعدة للضرب للسنوات ال 13 الماضية، وقد يكون الالتقاء العسكري لاثنين من أقوى الدول في العالم، علامة على أن المنافسة بين الصين والولايات المتحدة في أفريقيا تتوسع خارج الدائرة الاقتصادي.
وأعرب بعض أعضاء الكونجرس، فى أغسطس الماضي، عن قلقهم من هذا التنافس المحتمل، عندما نصحوا إدارة أوباما علنا بالضغط على جيبوتي لمنع الصين من إرسال قواتها ، وعلى الرغم من انتقادات وزارة الخارجية الأمريكية لسجل حقوق الإنسان بجيبوتي، إلى أن الولايات المتحدة تمنح حكومة الرئيس عمر جيلة مساعدات ضخمة.
ووافقت الولايات المتحدة العام الماضي، على منح جيبوتي 70 مليون دولار سنويا على مدى العشرين عاما القادمة كرسوم إيجار لمعسكر ليمونير، وأنفقت وزارة الدفاع الأمريكية حوالي 250 مليون دولار على تحسين البنية التحتية.
ووقعت بكين وجيبوتي اتفاقا حول الأمن والدفاع، العام الماضي، في إطار سعي الصين لتعميق التعاون بين البلدين وبين الجيشين، وأكد رئيس جيبوتي، في مايو الماضي أن الانتشار العسكري الصيني في بلاده سيكون موضع ترحيب.