تعرف على حقيقة مساواة «بر الأم» لثواب «الجهاد» فى سبيل الله

تحتفل مصر والعالم العربي فى هذه الأيام من كل عام بعيد الأم، والذي يوافق 21 من مارس، تكريماً للأم التي تتعب وتضحي من أجل أبنائها وراحتهم، وكرم الله تعالى الأم، وقرن بين برها وبين الإيمان به سبحانه وعدم الإشراك به في مواضع كثيرة في القرآن الكريم.
ورد الكثير من الأحاديث النبوية التى تحث على بر الأم لفضلها على أبنائها، وجعل الله تعالى ورسوله الكريم جزاء من يبر أمه هو الجنة، فكان بر الأم أعظم من الجهاد كما ورد فى أحاديث الرسول ومنها ما ورد عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ السَّلَمِيِّ، أَنَّ جَاهِمَةَ -رضي الله عنه- جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَدْتُ أَنْ أَغْزُوَ وَقَدْ جِئْتُ أَسْتَشِيرُكَ، فَقَالَ : هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ ؟ قَالَ نَعَمْ، قَالَ: فَالْزَمْهَا فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا»، رواه النسائى.
أورد العلماء والمحدثين فى شرح هذا الحديث أن معنى قول سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- « فَالْزَمْهَا فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا» أى لكونها سببا لحصولها أى أن بر الأم سببا فى دخول المسلم الجنة، وقال الطيبي: عند رجلها كناية عن غاية الخضوع ، ونهاية التذلل كما في قوله تعالى: «واخفض لهما جناح الذل من الرحمة».
وأضاف العلماء أنه لعله -صلى الله عليه وسلم- عرف من حاله وحال أمه حيث ألزمه خدمتها، ولزومها أن ذلك أولى به، وقد قيل أنه لعل الاقتصار في هذه الرواية للإشعار بأن خدمة الوالدة هي الأولى، ولهذا اقتصر في هذا الحديث على الأم حيث قال: الجنة تحت أقدام الأمهات " مع أن خدمة الوالد أيضا سبب لدخول الجنة بلا مرية.