"الإخوان المسيحيين": استبدلنا "المٌرشد"بـ"الأب الروحي".. ونتمنى أن نلقب بـ"المحظورة" لننال حظّ الإخوان
أكد ميشيل فهمي، المفكر السياسي القبطي ومؤسّس جماعة "الإخوان المسيحيين"، أنه لا صحة على الاطلاق لما يتردد حول أن هدف إنشاء الجماعة هو رعاية حقوق الأقباط في مواجهة التيار الديني الإسلامي الحاكم والجماعات الإسلامية المتطرفة التي علا صيتها مؤخراً، مؤكداً أنه طرح الفكرة منذ عامين وأن تطبيقها الان ليس مفاجئاً.
و أضاف في تصريحات لـ"صدى البلد" أن الجماعة هدفها الأول والأخير توعية المواطن بحقوق المواطنة بغض النظر عن دينه أو توجهاته السياسية، مشددا على أن مرجعيتهم ستكون الأزهر الشريف ولن تكون نظيراً لجماعة الإخوان المسلمين ذات الدور الدعوي الصرف بل سيكون دورها "توعوي" لاعلاقة له بالتصنيف الديني ..موضحاً أن وصفها بالمسيحيين جاء لتمييزها عن الإخوان المسلمين.
وأضاف فهمي أنه تأكيداً على أنها لن تكون نظيراً للإخوان المسلمين فإنها ستضم في إدارتها وأعضائها المسلمين قبل المسيحيين ،مشيراً إلى أن هذا الوقت هو الأنسب لإعلان الجماعة تمثل الجناح الثاني للدولة المصرية الذي سندعمه فكرياً و علمياً حتى يحلق عالياً مثل جناح الإخوان المسلمين و يكون مكملاً له ليصعدا الاثنين بمصر "الوطن" عالياً.
وأوضح أن الجماعة لن يكون لها مرشداً وإنما سيكون "الأب الروحي"، وأنه سيحتل هذا المكان كونه صاحب الفكرة، وأضاف: كافة أعضاء الجماعة سيكونون من الشباب الذي يمثل الأمل.
وقال إن الجماعة لن تنتهج السياسة، وأن "الإخوان المسلمون" تمثل الفصيل الديني الأكبر وكان من الطبيعي أن تتوغل في الحياة السياسية، وهو مالا ينطبق على الإخوان المسيحيين.
و أشار إلى أنهم لن يسعوا لتقنين وضع جماعتهم قانونيا، و سيعلنونها بنفس الطريقة التي أعلنت بها "الإخوان المسلمين" و أنهم على استعداد لتقنينها إذا تم تطبيق القانون على الجميع.
وقال لا أخاف أبداً أن تقف كلمة "المحظورة" في طريق جماعتنا كما حدث مع الإخوان المسلمين ، بل أظن ان هذه الكلمة جلبت الحظّ لهم و على هذا أتمنى أن نكون جماعة محظورة لنصل إلى نصف الحظ الذي وصل إليه الإخوان المسلمون.