قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

المفتي لـ«وفد أمريكي»: مصر تجاوزت المرحلة الصعبة.. و«دستورنا» عادل

0|محمد شحتة

استقبل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، وفدًا أمريكيًّا رفيع المستوى يضم سياسيين وأعضاء بالكونجرس الأمريكي وممثلين عن الكنائس الأمريكية، ورافق الوفد الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر.
وأكد مفتي الجمهورية للوفد الأمريكي أن مصر تجاوزت بفضل الله المرحلة الخطرة التي مرت بها، ووصلت إلى مرحلة الاستقرار بعد إتمام خارطة الطريق بانتخاب مجلس النواب المصري.
وقال إن النموذج المصري في التعايش يمثل نموذجًا فريدًا ينبغي لكل الدول أن تتبعه، كونه يطبق التعايش والتناغم بين أفراد المجتمع المصري من مسلمين ومسيحيين، الذين يعيشون سويًّا دون تفرقة كشعب واحد في وطن واحد يعملون سويًّا لبناء بلدهم.
وأضاف المفتي أن هذا الوضع الفريد هو نتاج تاريخ طويل للشعب المصري، وثق له في الدساتير المصرية وآخرها دستور عام 2014، والذي أكد المساواة بين المصريين جميعًا في الحقوق والواجبات، بل شدد على ضرورة عدم التفرقة بينهم بسبب الدين أو اللون أو الجنس، لأن هذا الأمر قد محي بشكل كامل من الدساتير والتاريخ المصري.
وأشار إلى أن كل المحاولات الداخلية والخارجية التي أرادت أن تحدث نوعًا من القلاقل بين المصريين لم ولن تفلح، لأن المصريين يمثلون نسيجًا وبناءً واحدًا متماسكًا.
وتابع: "الأديان السماوية جميعًا تدعو إلى السلام، لذا علينا أن نسعى لتحقيق السلام العالمي، ونحن كمسلمين على يقين بأن الإنسان إنما جاء لعمارة الأرض، وذلك لن يتم إلا بتحقيق السلام والتعاون والتعايش فيما بيننا".
وشدد الدكتور شوقي علام، على أن ما نشاهده من إرهاب الآن لم يعد مقتصرًا على دولة أو منطقة بعينها، ولكن العالم أجمع أصبح مهددًا بهذا الخطر الذي يؤكد على ضرورة أن تتضافر جهود الدول والهيئات والمؤسسات وتتكامل فيما بينها من أجل حماية العالم من سرطان التطرف والإرهاب.
وقال: "من يقومون بهذه العمليات الإرهابية مجرمون، ويجب ألا يتم تصنيف هذه الجرائم تصنيفًا دينيًّا؛ لأن تلك الأفعال بعيدة تمامًا عن تعاليم الإسلام السمحة".
وأضاف المفتي أن الخلافة ليست نظامًا دينيًّا ولكنها أحد أنظمة الحكم التي تقبل التطور البشري والتغيير حسب متغيرات الزمان.
واستعرض مجهودات دار الإفتاء المصرية في الداخل والخارج من أجل مواجهة الفكر المتطرف، حيث استفادت الدار من الفضاء الإلكتروني للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس، خاصة الشباب من مختلف دول العالم، فأنشأت صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي بلغات عدة ،والتي بلغ عدد متابعيها ما يزيد عن ثلاثة ملايين ونصف المليون من دول مختلفة.
وأشار المفتي إلى صفحة "Not in the name of Muslim’s" التي أنشأتها الدار عقب هجمات باريس، والتي سعت الدار من خلالها إلى تصحيح صورة الإسلام وتوضيح المفاهيم الإسلامية الصحيحة.
وقال: "أريد أن ألفت النظر إلى أن هناك جملة من الإشكاليات التي يجب أن نأخذ منها موقفًا مثل الازدواجية في المعايير تجاه بعض القضايا، لأنها قد تعطي مبررًا للمتطرفين للقيام بعملياتهم الإرهابية الإجرامية".
ووجه مفتي الجمهورية رسالة للمسلمين في الغرب بضرورة الاندماج في مجتمعهم الغربي والحفاظ على القوانين مع التمسك بهويتهم الإسلامية، حتى يكونوا أعضاءً فاعلين نافعين في مجتمعهم وأوطانهم.
وأضاف: "هناك مسئولية مشتركة بين البشر تتمثل في التعايش والتعاون سويًّا من أجل عمارة الأرض"، مشيرًا إلى حديث "السفينة" للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي حث على التعاون بين الناس من أجل النجاة، فجميعنا في سفينة واحدة.
من جانبه، أكد الوفد الأمريكي أن العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين في الولايات المتحدة يجب أن تقوم على القيم الإنسانية المشتركة، مشيرين إلى أنهم يحاولون القيام بهذه المهمة ورفض أي إساءة للمسلمين الأمريكيين.
وأشاد الوفد بحديث المفتي وما تقوم به دار الإفتاء من أجل إرساء السلام بين الناس في الداخل والخارج، ومواجهة التطرف والإرهاب.