قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم جائز عند الأئمة الأربعة، وذلك لأن مقام النبي -صلى الله عليه وسلم العظيم- ومنزلته الرفيعة عند الله عز وجل ثابتة في الكتاب والسنة.
وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، أن من توسل بأمر ثابت فلا حرج عليه لعموم قوله عز وجل: «وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ» المائدة/35، خاصة وقد ورد في ذلك حديث خاص، وهو حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه حين علمه النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ» رواه الترمذي (رقم/3578) وقال: حسن صحيح.
وأكد المفتي السابق، أنه لا خلاف بين الفقهاء الأربعة على جواز زيارة قبر النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأن يتوسل الزائر بالرسول الكريم في حق نفسه، وأن يطلب منه أن يشفع له عند الله سبحانه وتعالى، بعد أن يسلم عليه قائلاً: «السلام عليك يا نبي الله، ورحمة الله وبركاته».
وشدد عضو هيئة كبار العلماء، على أن النابتة لعنة الله عليهم يحرمون زيارة قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- والتوسل به ليشفع لنا عند الله سبحانه وتعالى.