قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن تقبيل قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبور صالحي الأمة نوع من التبرك بهم، وأجازه العلماء إن قُصِد به التبرك، لا إن قُصِد التعظيم.
واستدل «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» على جواز تقبيل قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبور الأولياء الصالحين: ما ورد من جواز تقبيل الحجر الأسود واستحباب ذلك، فقد بوَّب البخاري: باب تقبيل الحجر، وأورد فيه حديثين عن عمر بن الخطاب وابنه، وبوَّب مثله أبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان والدارمي وغيرهم، فعن عمر أنه جاء إلى الـحَجَر فقبَّله فقال: إني أعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك.
وأضاف: أن بعض العلماء استنبط من مشروعية تقبيل الأركان جواز تقبيل كل من في تكريمه وتشريفه تعظيم لله عز وجل ويرجى البركة والمثوبة بتوقيره ومحبته، من آدمي وغيره.