قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الرئيس الفرنسي يقرر الإبقاء على قوة "سانجاريس" في أفريقيا الوسطى


اعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند ان قوة "سانجاريس" ستبقى في جمهورية افريقيا الوسطى لمساعدة القوات المسلحة للبلاد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اولاند عقب لقائه اليوم الاربعاء بقصر الاليزيه برئيس افريقيا الوسطى المنتخب فوستان أركانج تواديرا الذي عبر عن قلقه حيال قرب انتهاء عمل القوات الفرنسية في بلاده.
واشاد الرئيس اولاند بالتقدم الذي أحرزته افريقيا الوسطى وإجرائها انتخابات غير قابلة للتشكيك بعد فترة من الاضطرابات، مشيرا الى ضرورة بذل المزيد من الجهد لاحلال الأمن ونزع سلاح المقاتلين الأجانب.
واضاف ان بلاده ستبقي على عسكريين فرنسيين في افريقيا الوسطى لمواكبة الإشراف على الجيش الوطني و العمل على فرض الأمن في البلاد.
ووعد الرئيس اولاند، من ناحية أخرى، ان تساهم الوكالة الفرنسية للانماء و اوروبا في تقديم دعم اقتصادي لأفريقيا الوسطى.
من جانبه، قال رئيس افريقيا الوسطى فوستان أركانج تواديرا انه سيحتاج الى دعم المجمتع الدولي لانجاح عملية نزع سلاح و تسريح المقاتلين القدامي.
وعلى الصعيد الاقتصادي، اعلن عن عقد مائدة مستديرة قريبا لحشد الشركاء و تمويل عدد من المشروعات ذات الاولوية للنهوض بالبلاد.
يشار الى ان زيارة فوستان أركانج توادير (٥٨ عاما) الى فرنسا تأتي في إطار اول جولة خارجية له منذ انتخابه في فبراير الماضي رئيسا للبلاد. و كان قد توجه قبل باريس الى الفاتيكان حيث التقى بالبابا فرانسيس الاول.
يذكر ان افريقيا الوسطى شهدت خلال الفترة 2013 و 2015 صراعا بين ميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية و حركة التمرد السابقة "سيليكا" التي غالبية افرادها من المسلمين الأمر الذي أدى الى انهيار الاقتصاد الوطني لهذا البلد الذي يعد من الافقر في العالم.
وتراجعت اعمال العنف في افريقيا الوسطى بعد تدخل قوة "سانجاريس" في 2013 و نشر نحو 12 الف عنصر من قوات حفظ السلام "مينوسكا" مما سمح بإجراء انتخابات تشريعية و رئاسية في نهاية 2015 و مطلع العام الجاري.
و كان وزير الدفاع الفرنسي جون ايف لودريان قد اعلن في مارس ان بلاده ستنهي في 2016 عمل قوة "سانجاريس"التي يبلغ عدد أفرادها حاليا 900 عسكري في مقابل 2500 في ذروة التوترات الطائفية التي شهدهتها افريقيا الوسطى.
وعبر تواديرا عن قلقه حيال الرحيل المرتقب للقوات الفرنسية التي اعتبر ان عملها مكمل لقوات حفظ السلام الاممية.