وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يختتمان جولة أفريقية في مالي والنيجر
اختتم وزيرا خارجية فرنسا جون مارك إيرولت وألمانيا فرانك-فالتر شتاينماير جولة أفريقية شملت مالي والنيجر، أكدا خلالها على ارتباط المشاكل بين منطقة الساحل وأوروبا، وعلى ضرورة مساهمة الاتحاد الأوروبي بفاعلية في حلها.
وأشار الوزيران - خلال جولتهما التي استمرت 48 ساعة، والتقيا خلالها برئيسي مالي والنيجر وعدد من كبار المسؤولين - إلى تحركاتهما على المستوى الأوروبي لمساعدة بلدان منطقة الساحل.
كما تطرق وزير الخارجية الفرنسي جون مارك إيرولت في نيامي إلى التحديات الأمنية في أفريقيا، مذكرا بأن فرنسا حين تدخلت في مالي في يناير 2013 كانت وحدها، بالرغم من حصولها على دعم سياسي ورسمي من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلا أنها اليوم لم تعد كذلك بعد أن أصبح هناك وعي بضرورة الأمن لضمان استقرار منطقة غرب أفريقيا بأكملها.
وأعرب ايرولت وشتاينماير عن رغبتهما في دعم باماكو ونيامي في ملف الهجرة، وذلك بعد أن كشفت المنظمة الدولية للهجرة أن 150 ألف مهاجر يعبرون النيجر سنويا متجهين نحو ساحل البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا.
كما أكد وزير خارجية فرنسا على ارتباط التحديات الخاصة بالأمن والهجرة والتنمية، مضيفًا أنه أراد مع نظيره الألماني توجيه رسالة إلى المواطنين الفرنسيين والألمان وفي أوروبا مفادها "أن أوروبا عليها واجب تضامن ولكنها لديها أيضًا مصالح هنا".
ومن جانبه، أكد وزير خارجية ألمانيا فرانك-فالتر شتاينماير على التزام بلاده برفع عدد جنودها في بعثة حفظ السلام للأمم المتحدة في مالي (مينوسما) إلى قرابة 650 جنديًا.
وأشار شتاينماير إلى مسؤولية ألمانيا والاتحاد الأوروبي في تحقيق الاستقرار في مالي، وإلى أهمية نجاح خطط السلام والمصالحة في هذا البلد بالنسبة للمنطقة ولأوروبا.
وفي باماكو، زار الوزيران قاعات حفظت فيها مخطوطات تمبكتو الشهيرة التي نقلت سرًا إلى العاصمة من هذه المدينة الواقعة في الشمال خلال احتلالها من قبل جماعات متطرفة في صيف 2012.
وفي جاو بشمال مالي، التقى شتاينماير وآيرولت بقادة وجنود قوة "برخان" الفرنسية، وقاما بتكريم العسكريين الفرنسيين الثلاثة الذين قتلوا في انفجار لغم بآليتهم المدرعة في أبريل الماضي.
أما في نيامي، فبخلاف اللقاءات الرسمية، التقى الوزيران بممثلي المنظمة الدولية للهجرة وبعدد من المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.