فيلات أنجال «أردوغان» الأربعة تعيد فتح ملفات فساد حكمه.. ووكالة روسية: أبناء السلطان يأكلون بملعقة من الذهب

صحيفة ألمانية: عائلة الرئيس التركي تمتلك خمس فيلات تقدر قيمتها بستة ملايين يورو
مصادر: "أردوغان" يسعي لتعزيز أسرته في النظام عقب إزاحته رئيس وزراءه
أثارت صحيفة "بيلد" الألمانية مجددا الشكوك حول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعائلته، عن ثرواتهم، بشأن تربحهم بطرق غير مشروعة وهو ما سبق ما اتهمت به روسيا أردوغان، وكذلك المعارضة التركية في 2014.
وقالت "بيلد" إنه رغم عدم تجاوز الدخل السنوي لأردوغان 50 ألف يورو، فإن أولاده الأربعة يغمرهم المال، والذين معظمهم لا يعملون رسميا، ويعيشون في منازل فاخرة ولديهم مشاريع ربحية خاصة لا تتميز بشفافية.
وتابعت: "تملك عائلة أردوغان خمس فيلات في مدينة إسطنبول تقدر قيمتها بستة ملايين يورو وجميعها تعود إلى ملكية ولدي الرئيس التركي أحمد وبلال"، مشددة على عدم وجود بيانات رسمية حول أموال عائلة أردوغان.
ونقلت عن إيكوت أردوغان، العضو بحزب الشعب الديموقراطى المعارض، قوله إن "كافة المحاولات للتحقيق فى جرائم نجل أردوغان "فشلت".
من ناحية أخري، ذكرت "بيلد" أن أردوغان يتطلع لزيادة فرص توسيع نفوذه المالى والسياسي من خلال تمكين أسرته عقب استقالة رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو، الذي قدم استقالته بعد شهور من الخلافات مع أردوغان بشأن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول اللاجئين وانتقاده للنظام الرئاسي الذي يطمح إليه الرئيس التركي.
وقالت "بيلد" إن أردوغان يسعى للترويج الى وزير النقل السابق، بينالى يلدرم، أو وزير الطاقة، بيرات البايراك، صهر أردوغان لخلافة رئيس الوزراء المستقيل، وهو وصفته بأنه"مناسب جدا لسياساته وأثبت ولائه مرات عديدة"، فيما ذكرت مصادر أنه سيتم إقصاء عشرة أسماء مقربة من أوغلو والأعضاء فى اللجنة المركزية للحزب المكونة من 50 شخصا، وتغيير ما لا يقل عن خمس حقائب وزارية مع تغيير أسماء عدد من أعضاء اللجنة التأديبية ولجنة الفضيلة والأخلاق السياسية ولجنة التحكيم داخل الحزب الحاكم.
وعززت صحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، الشكوك بتأكيدها أن جميع أولاد الرئيس يعملون بمشاريع تجارية في مجال مستحضرات التجميل وصناعة المنتجات الغذائية والملاحة وصناعة المجوهرات، فيما يملك أحمد أردوغان، مشروعا خاصا في قطاع النقل البحري، تقدر ثروته بـ80 مليون دولار على الأقل، فيما هاجمت وكالة "سبوتنك" الروسية أردوغان، وقالت:"عائلة السلطان أبناء اردوغان يأكلون بملعقة من الذهب".
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية اتهمت عائلة الرئيس التركي بالضلوع بشكل مباشر في تجارة النفط مع تنظيم "داعش"، وأن تركيا أكبر مشترٍ للنفط "المسروق" من سوريا والعراق، عقب اسقاط تركيا لطائرة مقاتلة روسية، في 2015، واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنقرة بإسقاط الطائرة لحماية خطوط تجهيز النفط المهرب إليها.
ودافع أردوغان عن نفسه: «هناك افتراءات بحق ابنتي وابني، لا علاقة لابني بنفط (داعش) فهو يمارس مهاما بسطية في قطاع الغذاء. ويقولون إن ابنتي تعالج جرحى (داعش) في تركيا ثم تعيدهم إلى سوريا. وهذا افتراء كاذب بل إهانة»، ووعد بالاستقالة إذا ثبتت مشاركته في عمليات تهريب النفط.
ويعد بلال أبرز أبناء أردوغان، بحكم قربه لوالده، رغم أنه ليس الأكبر، حيث أنه من مواليد 1981، ولغياب أخيه الأكبر بوراك التام عن الإعلام، وعمل بلال سابقاً لفترة وجيزة في البنك الدولي، وأنهى دراسة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد مؤسسة كبيرة للتربية تسمى «المؤسسة التركية لخدمة الشباب والتربية».
وفي 2013، عقب الإعلان عن قضايا الفساد والرشوة اتهم فيها مقربون من أردوغان وعائلته ونشرت خلالها تسجيلات صوتية لإبنه "بلال"، قال إردوغان إن الأعداء يحاولون الوصول إليه من خلال ابنه، لاحقا أسقط المدعي العام الرئيسي في اسطنبول أسقط تلك الاتهامات.
وطالت الاتهامات الروسية رجل الأعمال، بيرات البيرق، زوج إسراء، نجلة الرئيس التركي، والذي عين كوزير للطاقة في الحكومة المشكلة عقب الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حيث ألمح نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي انتونوف، إلى أن تعيين البيرق يهدف لإخفاء صفقات النفط المهرب من العراق وسوريا إلى تركيا عن طريق التنظيم.