مسلسل رسوم متحركة ثلاثى الأبعاد بالتعاون بين أكاديمية البحث العلمي والأزهر الشريف

قال الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، إنه تنفيذا للبروتوكول الموقع بين الأزهر الشريف وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، سيذاع فى رمضان القادم مسلسل رسوم متحركة ثلاثي الأبعاد (الأزهر) للمخرج معوض إسماعيل وهو إنتاج مصري مشترك بين الأزهر الشريف و أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا و الجزيرة استوديو إيجيبت.
وأضاف صقر، خلال بيان صادر عن الاكاديمية اليوم، الخميس، أن المسلسل جزء من برنامج متكامل يهدف الى تسليط الضوء على تاريخ الأزهر كجامع وجامعة وتسليط الضوء على دور العلماء العرب فى مجالات البحث العلمى المختلفة فى فترة الازدهار (عصور الظلام فى أوروبا).
ويستعرض المسلسل (الجزء الأول) تاريخ الأزهر الشريف منذ تأسيسه عام 972م في عهد القائد جوهر الصقلي والدولة الفاطمية مرورًا بدولة المماليك ووصولاً إلى الدولة العثمانية ثم حكم محمد علي وحتى قيام ثورة 1919م في إطار علمي تاريخي درامي ويضم نخبة من الممثلين، حيث يقوم بالبطولة الفنان إياد نصار والفنان القدير عبد الرحمن أبو زهرة والفنان ناصر سيف والفنانة القديرة سوسن بدر.
ومن الجدير بالذكر أن المسلسل حصل علي جائزة أفضل مسلسل في (ملتقى القاهرة الدولي للرسوم المتحركة) وأبدت عديد من الدول رغبتها فى شراء حق البث لذا تم ترجمته الى الانجليزية، ويأتي المسلسل كاحد الاليات التى تتبناها الأكاديمية حاليا فى ضوء رسالتها ومهامها الموضحة فى القرار الجمهورى لإنشائها فى 1971 وتنفيذا للاستراتجية العامة للدولة فى مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 والتى تهدف الى بناء مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر وتنمية اقتصادية ومجتمعية قائمة على المعرفة ودور ريادى لمصر على المستويين الأقليمى والدول.
وأن دعم فضيلة الامام ورعايته لهذه الجهود له عظيم الاثر فى نجاح هذه الجهود ، فالازهر الشريف هوالهيئة العلمية الإسلامية الكبري التي تقوم علي حفظ التراث الاسلامي ونشره إلى كل الشعوب عبر تاريخه الطويل الذي يمتد لأكثر من ألف عام كمؤسسة دينية وتعليمية تنشر منهج الوسطية والاعتدال، وتواجه الأفكار المتطرفة وتقدم نموذجاً للتعليم الإسلامي العصري الشامل الذي يعمل علي إعداد أجيال قادرة علي استيعاب المتغيرات العالمية والتفاعل معها مستخدمة التقنيات الحديثة، ومحافظة على هويتها الإسلامية والعربية وممارسة دورها في مجتمع قائم على العلم والمعرفة.
مفتخرة بالدور الرائد للأزهر الشريف والذي توسعت نظمه التعليمية ولم تقف عند حدود المكان والزمان وانتقلت إلي الوجة الحديثة والعصرية التي توسعت في مختلف العلوم والتخصصات الشرعية واللغوية والطبية والصحية والهندسية والتقنية والإنسانية، سواء في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي من خلال المعاهد الأزهرية أو في مرحلة التعليم الجامعي من خلال جامعة الأزهر، ولم تعد رسالته قاصرة على الوعظ والدعوة والتعليم، بل انتقلت إلى آفاق أبعد لأن يكون له الريادة في البحث العلمي، وفي خدمه الأمة والدفاع عن مصالحها.