سفير فلسطين السابق: اجتماع السيسي بأبو مازن توقيته مناسب لدعم إقامة دولة فلسطينية

أكد السفير بركات الفرا، سفير فلسطين السابق بمصر، أن القيادة الفلسطينية اعتادت إطلاع القاهرة على آخر تطورات القضية الفلسطينية أولا بأول، إذ إن مصر هي الداعم الأول والأقوى للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن اللقاء الذي تم اليوم، السبت، بين الرئيسين المصري والفلسطني في غاية الأهمية، إذ جاء في ظرف وتوقيت مناسبين في ظل اجتماع وزراء الخارجية العرب ووجود المبادرة الفرنسية وتبني الرئيس عبد الفتاح السيسي لها.
وقال "الفرا"، في تصريح لـ"صدى البلد": "إسرائيل لا تسعى للسلام وتحاول عرقلة جميع الجهود المبذولة تجاه إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وزاد الأمر تعقيدا تولي ليبرمان، اليميني المتطرف، وزارة الدفاع الإسرائيلية، ما يستدعي حشدا عالميا قويا يوجهه الحشد العربي لإخضاع إسرائيل للمفاوضات، وتطوير الأفكار المطروحة من قبل القيادة المصرية وتهيئتها، وإيجاد آليات تفضي إلى إخضاع تل أبيب لها، وتوجيه دفة المفاوضات إلى إحلال السلام وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس".
وأضاف أن الرئيسين المصري والفلسطيني تطرقا اليوم لكيفية تطوير المبادرة الفرنسية وإجبار تل أبيب على الانصياع لها، ومشكلة الأسرى الفلسطينيين، لذا تمت الدعوة إلى عقد اجتماع مجموعة الدعم الدولي، ولكن "أتوقع ألا يفضي هذا الاجتماع إلى نتائج ملموسة في سبيل إيجاد حلول للقضية الفلسطينية لكنه مهم بالطبع لاعتباره خطوة نحو الحشد الدولي المطلوب تجاه التجبر الإسرائيلي، حتى يتم الالتفات إلى محاربة الإرهاب، لأنه طالما ظلت الأزمة الفلسطينية قائمة فسيظل الإرهاب ينخر في جسد الأمة العربية".
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل صباح اليوم، الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، لبحث آخر تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والعربية.
وأجرى الطرفان عدة مشاورات فيما يخص الوضع الفلسطيني بشكل عام، خاصة الجهود الرامية لدفع عملية السلام في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر.