أصدرت الهيئة القومية للبريد طابع بريد تذكاريًّا؛ احتفاءً بمرور 130 عامًا على تأسيس دار الإفتاء المصرية، وتوثيقًا لهذا الحدث المهم، وإبرازًا للدور التاريخي والعلمي الذي قامت به دار الإفتاء منذ إنشائها عام 1895 في خدمة علوم الشريعة وترسيخ منهج الوسطية.

وتُعد دار الإفتاء المصرية واحدة من أقدم المؤسسات الإفتائية في الإسلامي، حيث تأسست في أواخر القرن التاسع عشر، وتتابع على قيادتها نخبة من كبار العلماء الذين أسهموا في تثبيت منهج الاعتدال ونشر الفقه الرصين، فضلًا عن الدور الوطني الذي قامت به في مراحل تاريخية مختلفة، وإسهاماتها في دعم الاستقرار المجتمعي وإرشاد الناس بالحكمة والعلم.
وتحتفظ دار الإفتاء المصرية بإرث علمي واسع يتضمن مخطوطات ووثائق نادرة وفتاوى تاريخية توثّق تطوّر الفقه عبر أكثر من قرن، كما تضم مكتبتها التراثية عددًا كبيرًا من النفائس العلمية التي تُعد مرجعًا للباحثين وطلاب العلم في مصر وخارجها، وتواصل دار الإفتاء اليوم جهودها الفكرية والدعوية من خلال منصاتها الرقمية ومراكزها البحثية ووحداتها المتخصصة وبرامجها الدولية عبر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
وتقدّم د. نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص الشكر والتقدير إلى المهندس عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وللهيئة القومية للبريد على هذه المبادرة التي تُجسد التقدير الرسمي للدور الكبير الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية، وتُسهم في تخليد مسيرتها الممتدة لأكثر من 130 عامًا في خدمة الوطن والمواطن.
احتفالية مرور 130 عامًا على تأسيس دار الإفتاء
يذكر أن دار الإفتاء المصرية، أقامت احتفالية يوم 23 نوفمبر الماضي بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها، وذلك بقاعة الاحتفالات بمقر الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بحضور نخبة من كبار الشخصيات الدينية والتنفيذية، وفي مقدمتهم المفتون السابقون وأُسر المُفتين الراحلين الذين أسهموا في مسيرة الدار عبر أكثر من قرن من العطاء.
وجاء بَدْءُ الاحتفالية في الذكرى التاريخية لتأسيس دار الإفتاء المصرية التي توافق 23 نوفمبر 1895؛ حيث تستعيد الدار خلال الفعاليات مسيرتها التي امتدت لثلاثة عشر عقدًا من العمل المؤسسي الرصين، باعتبارها أول دار إفتاء منظمة رسميًّا في العالم الإسلامي، ومرجعًا علميًّا معتبرًا يسهم في تعزيز الوعي وترسيخ الاستقرار المجتمعي.
وشهدت الاحتفالية حضورًا واسعًا من قيادات المؤسسات الدينية والعلمية والشخصيات العامة، حيث تتضمن الفعاليات استعراضًا لمراحل التطور التاريخي للدار وإسهامات المفتين المتعاقبين، إضافة إلى إبراز الدور العلمي والبحثي الذي قامت به الدار عبر مؤسساتها المختلفة.



