قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صائب عريقات: 52 عاماً على ذكرى تأسيس منظمة التحرير عنوان الشعب الفلسطيني


أشاد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، بصمود شعبنا على أرضه وتجذره بها وتمسكه بثوابته الوطنية، على الرغم من جميع المآسي والمحن التي ألحقتها به ممارسات الاحتلال الاستعمارية التي استهدفت وجوده والنيل من إرادته وتراثه المادي والمعنوي وقضيته العادلة.
وأكد عريقات - في تصريحات أدلى به بمناسبة الذكرى الـ 52 على تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية - أن المنظمة هي عنوان الشعب الفلسطيني ومرجعيته والممثل الشرعي والوحيد له، وهي حاضنة المشروع الوطني وحافظة الهوية الفلسطينية، وستبقى البيت الفلسطيني الجامع الذي يضم كل أبناء شعبنا ومكوناته في جميع أماكن تواجده في الوطن والمنافي ومخيمات اللجوء، وفصائله الوطنية والإسلامية حتى تحقيق أهدافنا في الحرية والاستقلال وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس وإيجاد حل عادل للاجئين الذين هُجروا قسراً من ديارهم وفقاً للقرار الأممي 194.
وقال "إن شعبنا العربي الفلسطيني الذي واصل كفاحه ضد الظلم والقمع منذ نصف قرن على الاحتلال يدافع اليوم عن وجوده التاريخي وأرضه وحقوقه وموارده، بنفس الصمود والعنفوان، محصناً بحقه السياسي والتاريخي والقانوني بالعيش على أرضه بسلام، ويدرك أن نضاله يمر اليوم في مواجهة مؤامرات خطيرة على قضيته، في ضوء التطرف الإسرائيلي الكاسح وحملات التطهير العرقي وتكثيف الاستيطان الاستعماري وتهويد القدس ومحيطها، والعقوبات الجماعية من تشريد قسري للسكان الأصليين وهدم المنازل والإعدامات الميدانية واحتجاز جثامين الشهداء، والاعتقال، وحصار قطاع غزة، ومحاولات استكمال فرض السيطرة والهيمنة على المناطق المسماة "ج" والأغوار، وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الفلسطيني وأحكام القانون الدولي".
وأضاف عريقات " خلال النصف قرن الماضي، خاضت القيادة الفلسطينية معارك حقيقية من أجل حماية أبناء شعبنا وحقوقهم، تمثل آخرها في إعلان فلسطين دولة مراقب في الأمم المتحدة، وحصولها على اعتراف 138 دولة حول العالم ، وانضمامها إلى المعاهدات والمواثيق الدولية كافة وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية، من أجل ضمان عدم إفلات مجرمي الحرب الإسرائيليين ومستوطنيهم من العقاب، وناضلنا في جميع المنابر الدولية، وحشدنا الجهود السياسية والدبلوماسية للانتصاف لحقوق شعبنا وتحقيق العدالة، وحثينا الدول من أجل تحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية واتخاذ المبادرات الجدية لإنهاء الاحتلال وترسيخ السيادة الفلسطينية على الأرض وتجسيد الاستقلال".
وتابع قائلا " استجابة لجهودنا الحثيثة، أعلنت فرنسا مبادرتها من أجل السلام، واليوم نقف أمام إمكانية حقيقة للتوصل إلى حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس الشرعية الدولية، يتمثل في إنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطين، ونطلب من الجميع دعمها وإنجاحها، فلا يمكن أن ينعم العالم والمنطقة بسلام حقيقي أو أمن واستقرار في غياب حل عادل للقضية الفلسطينية، هذا هو الامتحان الحقيقي للإرادة الدولية".
وحيا عريقات - في ختام تصريحاته - كافة أبناء الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، وخاصة في القدس وغزة ومخيم اليرموك ، مشدداً على أن الشعب وقيادته يسيرون على خطى المناضلين الأوائل وعلى رأسهم أحمد الشقيري والشهيد الزعيم ياسر عرفات وغيرهم من المناضلين الذين كرسوا دور المنظمة في الحفاظ على الهوية الفلسطينية وتمثيلها، ووجه تحية إجلال وإكبار لشهداء فلسطين الأبرار وأسر الأبطال الذين دفعوا حياتهم ثمن كرامة الوطن وحياة أبنائه.