عالم أزهري يوضح آراء العلماء في «أنت طالق بالثلاثة»

قال الدكتور إسماعيل شاهين، رئيس جامعة الأزهر السابق، إن العلماء اختلفوا على رأيين في احتساب الطلاق 3 مرات، طلقة واحدة أو ثلاث طلقات.
وأضاف «شاهين» لـ«صدى البلد»، أن جمهور العلماء رأى من قال لزوجة أنت طالق بالثلاثة تقع الثلاث إن نويت بكل واحدة منها تأسيسا أي إنشاء طلاق جديد، وبانت منه زوجته بينونة كبرى فلا تحل له حتى تنكح زوجا غيره.
وأشار إلى أن بعض العلماء رأى أنه لا يقع بالطلقات التي وقعت بلفظ واحد أو في مجلس واحد إلا طلقة واحدة وتكون رجعية أي يجوز مراجعة الزوجة دون أن تنكح زوجاً غيره، منوهًا بأن هذا الرأى هو الأرحج وعليه دار الإفتاء المصرية ولكنني أميل إلى الأول رأى جمهور العلماء.
واستند إلى صحيح مسلم وغيره عن ابن عباس قال: كان الطلاق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة، فقال عمر بن الخطاب: إن الناس قد استعجلوا في أمر قد كانت لهم فيه أناة فلو أمضيناه عليهم فأمضاه عليهم
وأوضح: أن ظاهر الحديث في أن الطلاق الثلاث كان في صدر الإسلام يحسب طلقة واحدة فقط، مشيرًا إلى أن الناس تساهلوا في الطلاق الثلاث بزمن عمر رضي الله عنه وصاروا يقصدون استئناف الطلاق ثلاثاً عند النطق بلفظه أي يقصدون بكل طلقة ينطقون بها طلاقاً جديداً لا تأكيداً للطلاق الأول، فأفتى عمر بوقوع الطلاق الثلاث دفعة واحدة.
وكان أكثر من 50 ألف مسلم فى الهند قد وقعوا على عريضة إلكترونية يطالبون فيها بمنع نظام "الطلاق بالتلاتة" ووصفوها بأنه ممارسة غير قرآنية، بحسب ما ذكرت مواقع إخبارية هندية.