مقاطعة فلسطينية لـ"إفطار" الصليب الأحمر بغزة
أعلنت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة مقاطعتها للإفطار الجماعي الذي ستنظمه اللجنة الدولية للصليب الأحمر غدا الاثنين احتجاجا على تقليص زيارات أهالي الأسرى بالضفة الغربية.
وأكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة عقب اجتماعها في مدينة غزة اليوم حق الأسرى وذويهم في الزيارة وزيادة عدد زيارات الأسرى.
وأبلغت اللجنة موقفها ومقاطعتها للإفطار الجماعي للجنة الدولية للصليب الأحمر. مطالبة بالتراجع عن قرار تقليص الزيارات والذي يتقاطع مع سياسات الاحتلال الإسرائيلي من حرمان الأسرى الفلسطينيين من حقهم في الزيارة والذي كفلته الأعراف والمواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية والإنسانية.
وكان رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة عبد الناصر فروانة دعا اليوم كافة المدعوين، وبشكل خاص لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى وممثلي المؤسسات المختصة بالأسرى، إلى اتخاذ موقف واضح وصريح بمقاطعة "الافطار الجماعي" الذي تنظمه "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" في قطاع غزة.
وقال فروانة في تصريح صحفي اليوم: نحن نقدر دور الصليب الأحمر الانساني في المجالات المختلفة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأهمية وجوده، لذا فان مقاطعة "الافطار الجماعي"، لا تعني بالمطلق مقاطعته بشكل كامل، واعلان العداء له، أو رفضا لدوره ووجوده، وإنما هي رسالة احتجاج وطنية، شديدة اللهجة على قراره الأخير بتقليص الزيارات لأسرى الضفة وتقاعس آدائه وتراجع دوره تجاه قضية الأسرى وعائلاتهم، وبهتان مواقفه في الآونة الأخيرة من الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المتصاعدة بحق أسرانا وذويهم.
واضاف: في الآونة الأخيرة سجلنا انتقادات كثيرة للجنة الدولية للصليب الأحمر فيما يتعلق بتراجع دورها تجاه قضية الأسرى، وفي الأيام الأخيرة ارتفعت وتيرة الانتقادات الفلسطينية وحدتها، داخل وخارج السجون، خاصة بعد قرارها القاضي بتقليص زيارات الأهل لأسرى الضفة الغربية من زيارتين شهريا الى زيارة واحدة تحت ذرائع مختلفة، وطالبنا جميعا بمواقف ضاغطة وأكثر تاثيرا.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قررت نهاية مايو الماضي تقليص زيارات عوائل الأسرى في الضفة الغربية إلى أبنائهم القابعين في السجون الإسرائيلية من مرتين شهريا إلى مرة واحدة فقط.
ويقبع في سجون الاحتلال الاسرائيلي ما يقرب من 7 آلاف معتقل فلسطيني موزعين على 22 سجنا ومركز توقيف، بينهم حوالي 300 من قطاع غزة، جلهم من القدامى وأصحاب الأحكام العالية.