الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصورة.. في الذكرى الـ 30 لرحيل الكوميديان أمين الهنيدي.."القصر العيني" يضع جثمانه بالمشرحة حتى سداد "الفاتورة"

الفنان أمين الهنيدي
الفنان أمين الهنيدي

انتقل من مدرس للتربية الرياضية ليصبح رائدا من رواد المسرح وعلامة بارزة لفن الكوميديا في الستينيات
عين مديرا عاما للنشاط الرياضي بالسودان بمهمة رسمية وكون فرقة مسرحية بالخرطوم
عانى من مرض عضال جعله قعيدا بالمنزل لفترات طويلة
عند وفاته لم تفرج المستشفى عن جثته لعدم سداد مصاريف علاجه


يبدو أن نجوم الكوميديا المصريين الذين ملئوا الدنيا صخبا وبهجة واستطاعوا بموهبتهم وأدائهم التلقائي برسم الضحكات على شفاه الجمهور أن يكون قدرهم أن يعيشوا أواخر أيامهم في فقر وعوز ونكران من الوسط الفني وزملائهم الفنانين.

من هؤلاء الفنانين الراحل أمين الهنيدي الذي اعتبر عن جدارة أحد رواد المسرح التليفزيوني وعلامة بارزة من علامات فن الكوميديا في العالم العربي فقد عانى قبل وفاته من مرض عضال كان يتطلب أموالا طائلة للعلاج، وأيضا كان عليه أن يستمر لفترات طويلة في البيت لأخذ أكبر قسط من الراحة لذلك ابتعد الهنيدي ولأول مرة في حياته عن المسرح والسينما بعد أن قدم أخر أفلامه (القطار) مع نبيلة السيد كما قدم أخر مسرحياته مع الفنانة زبيدة ثروت (عائلة سعيدة جدا) عام 1985 أي قبل وفاته بعامًا واحدًا.

وفي شهر يونيو من عام 1986 بدأت أعراض المرض تتداعي وتدهورت حالته الصحية بشكل سريع ما جعله يدخل مستشفي القصر العيني وعندما حانت ساعة الرحيل بعد شهر من المعاناة في 3 يوليو فاضت روحه ورحل الهنيدي لتأتي فاتورة علاجه التي قدرت بألفين جنيه وبدأت إدارة المستشفي في المساومة وحجز جثمانه ولم يحصل (ذويه) علي جثته إلا بعد سداد المبلغ فقد ظلت حبيسة ثلاجة الموتى حتي استطاعت أسرته تدبير المبلغ.

نجم الكوميديا التي انتهت حياته بمأساة ولد في عام 1925 وبدأت موهبته تتضح وهو في الثانية عشر من عمره حيث بدأ في تقليد الفنان اسماعيل ياسين وغناء مونولوجاته وعندما تخرج من كلية الآداب عين مدرسا للرياضة فقد كانت مؤهلاته تنبا بذلك ثم تتدرج في وظائفه ليعين مدير عام للنشاط الرياضي بالسودان وهناك قابل الفنان محمد المصري الشهير ب (ابو لمعة) ليكونا معا فرقة مسرحية بالنادي المصري بالخرطوم قدما خلالها أروع الانتاج المسرحي وعندما عادوا الي القاهرة عملوا معا في برنامج (ساعة لقلبك) حيث كانت تلك الخطوة من أهم مراحل حياتهما الفنية لينطلقوا الى افاق رحبة من الشهرة والانتشار.