- "الفيفا":
- ويلز أمامها فرصة تاريخية لبلوغ نهائي اليورو
- فوزان للبرتغال وانتصار وحيد لويلز
- سام فوكس:
- من حقنا أن نحلم بالوصول إلى النهائى
- تايلور:
- فى وجود جاريث بيل لا شيء يبدو مستحيلا
سلط الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" الضوء على مباراة البرتغال وويلز المقرر اقامتها الليلة فى اطار منافسات المربع الذهبى ببطولة الامم الاوروبية "يورو 2016".
وقال الفيفا عبر تقريره على الموقع الرسمي: علي ضد فورمان ونادال ضدّ فيدرر وبرادي ضد مانينج لا شيء يشعل حماس العالم أكثر من نزال بين عظيمين في رياضة ما وغالبًا ما يتذكر الناس تلك الصراعات لسنوات عديدة والذين يحالفهم الحظ للاستمتاع بها مباشرة يمكنهم أن يفتخروا أمام أبنائهم وأحفادهم بأنهم كانوا حاضرين هناك.
وتابع: صحيح أن كرة القدم هي رياضة جماعية ولكنها أتحفتنا طوال تاريخها بمواجهات فردية رائعة بين نجوم غالبًا ما اتخذت طابعًا ملحميًا والليلة سترتدي مدينة ليون بفرنسا أبهى حليها لاستضافة واحدة من تلك المواجهات بين اثنين من عمالقة كرة القدم في الوقت الراهن كريستيانو رونالدو ضد جاريث بيل.
وأضاف: وصلت ويلز إلى الدور نصف النهائي من بطولة الأمم الأوروبية فرنسا 2016 في أولى مشاركاتها في تاريخ المسابقة وهي الآن أمام فرصة فريدة من نوعها بقيادة نجمها الكبير وستحاول الوصول إلى النهائي وهو أمر كان يبدو جنونيًا في بداية البطولة والمشكلة هي أنه على الجانب الآخر سيواجهون البرتغال والفائز ثلاث مرات بكرة الفيفا الذهبية كريستيانو رونالدو.
واشار الفيفا تحت عنوان أصدقاء وخصوم الى انه لم يلتق منتخبا وايلز والبرتغال كثيرًا على أرض الملعب وبالضبط تواجها ثلاث مرات في تاريخهما وكانت آخر مرة في عام 2000 والحصيلة هي انتصاران للبرتغاليين وفوز للويلز ولكن العنصرين الرئيسيين في هذه المواجهة يعرفان بعضهما جيدًا.
وقال: بيل (26 عامًا) وكريستيانو (31 عامًا) هما صديقان حميمان وزميلان في نفس الفريق كلاهما يلعبان دورًا أساسيًا في نادي ريال مدريد الذي فاز مرتين بدوري أبطال أوروبا في السنوات الثلاث الأخيرة ولكنهما لم يتواجها قط مع منتخبيهما ووصل اللاعبان في أفضل أحوالهما إلى هذه المباراة فالنجم البرتغالي سجّل هدفين من الأهداف الستة لفريقه في المسابقة حتى الآن فيما وقّع مهاجم ويلز على ثلاثة من الأهداف العشرة التي سجلها منتخبه.
وأوضح انه بغض النظر عن الأهداف، فهما يلعبان دورًا مرجعيًا في أسلوب لعب منتخبيهما ولهما وزن ثقيل أيضًا في غرفة خلع الملابس ولهذا ستتجه كل الأنظار بالضرورة إليهما.
وقال بيل عن زميله في الفريق الملكي: "كريستيانو لاعب رائع وأحب اللعب إلى جانبه ونحن نتفاهم بشكل جيد في ريال مدريد ولا أعرف مدى الضغط الملقى على عاتقه في البرتغال ولكني هادئ على غرار فريقي.
ونفى جناح ويلز أن تكون هذه المباراة بمثابة مواجهة فردية بينهما وقال:"إنها ليست مباراة بيني وبينه، بل بين بلدين وإذا كانت البرتغال تتواجد في الدور نصف النهائي فهذا ليس من قبيل الصدفة والأمر نفسه ينطبق علينا ولا يوجد نجوم هنا النجم هو الفريق."
وتحت عنوان مواجهة بين زميلين ذكر الفيفا انه لا شك أنها كلمات متواضعة ومنطقية على الرغم من أن زملائه في منتخب ويلز لا يخفون إعجابهم ويعيدونه إلى دائرة الضوء إذ صرّح هال روبسون قائلًا "كريستيانو لاعب عالمي، لا شك في ذلك،" مضيفًا "ولكن لدينا واحد أفضل منه ويسير على الطريق الصحيح ليكون الرقم واحد عالميًا" ويشير هنا، بطبيعة الحال، إلى رفيقه بايل.
أما نيل تايلور فقد أبدى تحفظًا أكبر ولكنه لم يتردد في مدح صاحب القميص رقم 11 قائلًا "لن أقول إنها مجرد مواجهة بين الاثنين ولكنه من الرائع رؤية لاعبين بهذا الحجم يتواجهان في الدور نصف النهائي من بطولة اليورو ونحن سعداء بجاريث لأن هذه هي الأوقات التي يمكن أن يُظهر فيها جودته ويخلق الفارق في المباريات وبغض النظر عن المواجهات الفردية، جميع اللاعبين لديهم أحلام كبيرة. وذلك لأن المكافأة كبيرة جدًا وهى الدخول إلى ملعب فرنسا للقتال من أجل الظفر باللقب القاري.
ويقول سام فوكس صاحب الهدف الأخير في المباراة التي فازت بها ويلز (3-1) على بلجيكا في الدور ربع النهائي، بثقة كبيرة: "نحن لسنا خائفين،" مضيفًا "لم نشعر بالخوف طوال البطولة ولو فكرنا بالأمر في البداية، كان سيبدو من ضرب الجنون بلوغ المباراة النهائية، ولكننا الآن على بُعد خطوة واحدة! الآن يجب علينا استغلال هذه الفرصة وإنها فرصة لم تسنح قط لمنتخب ويلز الذي يُعتبر أعظم إنجاز دولي له حتى الآن هو بلوغ الدور ربع النهائي في كأس العالم السويد 1958 لهذا فمن حقنا أن نحلم.
واستطرد الفيفا قائلا: لا شك أن الحركة ستتوقف في البلاد اليوم وسيحبسون الأنفاس بآمال كبيرة وقال تايلور ضاحكًا "يجب أن يكون اليوم عطلة في ويلز، لا شك أن الكثير من الناس سيغيبون عن العمل بدافع المرض،" مضيفًا "إنه لأمر مدهش ما حدث، ولكن أعتقد أننا لن ندرك ذلك حقًا حتى نعود إلى أرض الوطن وما ندركه حقًا الآن هو حجم المهمة ونريد أن نستمر في إهداء الفرحة لجماهيرنا وهذه الفرحة ستتحول إلى نشوة عارمة في حال الفوز على البرتغال وفي ظل تواجد بيل في قمة مستواه، لا شيء يبدو مستحيلًا.