وزير أردني يؤكد رفض بلاده التدخل الخارجي في الأزمة السورية

أكد وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة موقف بلاده من الأزمة السورية الذي ينطلق من الإجماع العربي والدولي ويقوم على رفض التدخل الخارجي والسعي لإيجاد حل سياسي للأزمة.
وقال المعايطة في تصريح لصحيفة "العرب اليوم"، الأردنية الصادرة اليوم، "السبت"، إن هذا الموقف كان واضحًا منذ بداية الأزمة السورية"، مشيرًا إلى أن للموقف الأردني خصوصية مرتبطة بالتقارب الجغرافي والاجتماعي بين الشعبين الشقيقين وبما يحقق المصالح الأردنية.
وأضاف إن الموقف الأردني من الأزمة السورية يرتبط أيضا بالمصالح السياسية والأمنية والاقتصادية"، مؤكدًا أنه من حق بلاده المحافظة على مصالحها ومصالح الأردنيين وحمايتها.
وأشار المعايطة إلى التأثير الكبير للنزوح السوري على الأردن اقتصاديا وسياسيا وأمنيا، لافتًا إلى أن الحكومة الأردنية تقدم كل ما تستطيع للأشقاء السوريين وتدعو المجتمع الدولي إلى أداء دوره في مساعدة الأردن واللاجئين السوريين.
وتابع: إن العبء أكبر من إمكانات الأردن.. لكننا لا نملك إلا أن نقدم العون لأشقائنا ضمن إمكاناتنا وضمن أولوية المصالح الأردنية".
وردًا على سؤال حول دلالات الزيارة التي قام بها مؤخرا رئيس الوزراء الأردني فايز الطراونة يرافقه رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية الفريق أول الركن مشعل الزبن لمنطقة الحدود الشمالية للمملكة مع سوريا، أكد المعايطة أن الزيارة لا علاقة لها بأية تحليلات حول سقوط النظام السوري لكنها جهد حكومي للاطمئنان على الجبهة الشمالية الأردنية وجزء من اهتمام حكومي بضمان سلامة الأمن الأردني والأردنيين.
وحول ما إذا كان رفض الحكومة السورية لعرض الجامعة العربية للرئيس بشار الأسد بالخروج الآمن هو وعائلته سيجعل التدخل العسكري أمرًا لا بد منه بالنظر للتداعيات الخطيرة لاستمرار نزيف الدم في سورية على المنطقة ككل وخصوصا الدول المجاورة، قال المعايطة "إن الملف السوري معقد وله تداعيات دولية وإقليمية كبيرة والقضية لن تنتهي بموقف الرئيس السوري من عرض الجامعة العربية"، مشيرا إلى أن كل متابع للملف السوري يدرك وجود العديد من الاحتمالات والتقديرات للمراحل القادمة.