قال الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية، إن أول من برر المعصية بالقضاء والقدر وتحجج بها، هو إبليس، مشيرًا إلى أن ذلك نوع من التلاعب والكذب على النفس.
وأوضح «وسام» خلال برنامج «فتاوى الناس» خلال إجابته عن سؤال: «هل يجوز تبرير المعصية بالقضاء والقدر ؟»، أنه لا يجوز تبرير المعصية بالقضاء والقدر، فإبليس أول من تحجج بها، كما قال تعالى: « قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي»، فنسب الإغواء إلى الله عز وجل.
وأضاف أن الذين أشركوا حذوا حذو إبليس، فقال تعالى: «وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ»، وكذلك لما منع الكفار الرزق عن الفقراء، ورد قوله تعالى: «وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ».
ولفت إلى أن هذا التبرير يدل على أن صاحبه لم يوفق إلى طريق التوبة، ولم يلهمه الله تعالى الأوبة إليه، فالله لم يُقدر على أحد المعصية، مؤكدًا أن الله أعطى الإنسان الاختيار الظاهري، فهو مُخير بالوقوع في المعصية أو لا، وبهذا المبرر يكذب الإنسان على نفسه.