الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. أشهر مطربي الزمن الجميل الذين غنوا على خشبة الأوبرا.. أم كلثوم وفريد الأطرش وأسمهان أبرزهم

صدى البلد

  • تعرف على أشهر نجوم الزمن الجميل الذين غنوا على الأوبرا
  • أم كلثوم تتغنى على المسرح المكشوف بأغنية "أغدا ألقاك" عام 1971
  • فريد الأطرش يشدو بـ"أول همسة" في حضور الرئيس عبد الناصر عام 1954
  • أسمهان تتألق بأغنية "يا طيور" من تلحين القصبجي عام 1941
يظل الغناء على مسرح "الأوبرا" هو الحلم الدائم الذي يرواد كل نجوم الفن، فقد كان نجاح أي نجم يقاس بوقوفه على هذا المسرح الشهير، ولم تخل مناسبة وطنية أو اجتماعية إلا بمحاولة تسجيل وتاريخ هذه المناسبة بالغناء على المستوى الرسمي والتألق على خشبة مسرح دار الأوبرا.

ومن خلال هذا الفكر، تسابق مطربو هذا الجيل من شباب الفن إلى الغناء على مسرح الأوبرا، فقد تألق أخيرا الفنان أحمد سعد في الغناء والإنشاد الديني، وأنشد أغاني المنشدين في أغانيهم "الرضا والنور"، ومولاي"، و"القلب يعشق كل جميل".

أيضا قام الفنان مدحت صالح بالغناء والتألق على مسرح الأوبرا المكشوف في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاحتفال بثورة 30 من يونيو لهذا العام، وتألقت أيضا الفنانة أنغام في أروع أغانيها وأغان من مطربي الزمن الجميل لأكثر من مرة على مسرح هذا الصرح الفني والثقافي الفريد.

وصلت أيضا شهرة هذا المسرح إلى خارج النطاق المحلي ليقرر فنانو المنطقة العربية إثبات موهبتهم وتحقيق حلم ظل يرودهم طوال مشوارهم الفني، وهو العبور إلى تلك المنطقة وهو الغناء في الأوبرا المصرية، فقد أحيا الفنان صابر الرباعي حفلة تغنى فيها بأروع أغاني العندليب الأسمر، فجاء أداؤه من أروع ما يكون.

"صدى البلد" يرجع بالذاكرة لمطربي الزمن الجميل الذين تغنوا بأروع الألحان على مسرحه، حيث شهد منهم رائع الفن الجميل.

أم كلثوم تشدو بأغنية "أغدا ألقاك" عام 1971
كان حلما يراود أي شاعر أو زجال أن توافق سيدة الغناء العربي كوكب الشرق أم كلثوم في أن ينضم إلى تلك الكوكبة الفنية التي تصنع مجد وشهرة أم كلثوم، فقد كانت تلك الحلبة مقتصرة على شخصيات بعينها لا يمكن الاقتراب منهم.

وفي نهاية الستينيات من القرن الماضي، قامت أم كلثوم بزيارة لدولة السودان، وفي العاصمة الخرطوم استقبلت استقبالا فاق كل تصور، فقد كان استقبالا تاريخيا فريد، ما جعل كوكب الشرق تقرر أن تغني قصيدة لأحد شعرائها المشهورين آنذاك بوفرة وعذوبة إنتاجهم، وبالفعل عرض عليها أكثر من قصيدة ليقع اختيارها على قصيدة "الغد"، التي عرفت بعد ذلك بأغنية "أغدا ألقاك.. يا خوف فؤادي من غدي"، للشاعر السوداني الهادي آدم.

وبالفعل قام الموسيقار محمد عبد الوهاب بتلحينها وتقف سيدة الغناء العربي أم كلثوم على المسرح الكشوف بدار الأوبرا المصرية تشدو بها ليسمعها جمهور العرب من الخليج إلى المحيط، حيث اعتبرت تلك القصيدة من أروع ما تغنت به سيدة الغناء العربي وكانت سعادة مؤلفها "الهادي آدم" لا توصف، حيث قام بنشر ديوان "كوخ الأشواق" الذي صدر بالقاهرة وفيه قصيدة "أغدا ألقاك".

فريد الأطرش يتغنى بـ"أول همسة"
كان فنانا حتى النخاع، فقد ظهرت موهبته في الغناء والتلحين بنفس القدر وبنفس الكفاءة، أحب مصر وتعلق بكل عاداتها غاص في تراثها، آمن بالعروبة واللواء للوطن، فهو الفنان السوري الأصل مصري الهوية، أحبه الرئيس جمال عبد الناصر ودعمه بل وناصره في العديد من المعارك الفنية والشخصية التي تعرض لها.

كان عبد الناصر مستمعا جيدا لأغاني الأطرش التي كانت مليئة بالشجن والحزن ومن خلال تلك العلاقة الفريدة كان عبد الناصر كثيرا ما يلبي رغبة الفنان الموهوب بحضور حفلاته ففي عام 1954 شدا الأطرش بأغنيته الشجية "أول همسة" على مسرح دار الأوبرا المصرية، وذلك بتشريف وحضور الرئيس جمال عبد الناصر مع وفد كبير من رجال مجلس قيادة الثورة.

أسمهان تغني أغنية "يا طيور"

تألقت الطفلة آمال فهد الأطرش الشهيرة بالفنانة أسمهان، فقد حضرت من بلدتها حلب بسوريا وهي محملة بموهبة فريدة وحس فني مميز ليتبناها الفنان دواد حسني بدعم ومشاركة من شقيقها الفنان فريد الأطرش، فقد علمها أصول المقامات وإخراج الحروف بالشكل الصحيح، وعندما تأكد الفنان الملهم داود حسني من موهبتها قرر أن تقف تلك الفنانة التي لم يتجاوز عمرها السابعة عشرة على مسرح الأوبرا ليقدمها إلى المجتمع المصري ويعلن عن ولادة نجمة واعدة في عالم الغناء.

وبعد نجاحها على مسرح الأوبرا الذي كان بمثابة دفعة قوية للفنانة في مثل عمرها وفي أول طريقها، انطلقت أسمهان إلى آفاق رحبة وأوسع نالت فيها شهرة وانتشارا كبيرا وتعود ثانية إلى نفس المسرح في عام 1941 لتتغنى بأروع أغانيها بأغنية "يا طيور" من تلحين الملحن محمد القصبجي وتأليف الشعار يوسف بدروسي.