اخفض رأسك يا أخي .. إننا في زمن الأسعار

اخفض رأسك يا أخي، إننا في زمن استعمار الأسعار، والفساد البغيض يأبى أن يحمل عصاه الغليظة ويرحل عنا، اخفض رأسك فالأسعار نار، والدولة سايبة السايب في السايب.
اخفض رأسك فلا سلطان للدولة على السوق والتجار، لا تحلم بالعزة والكرامة فالشائعات تحكمك، وأعداء الداخل من الرأسمالية المتوحشة ليس لك من ناصر يقاتلهم.
اخفض رأسك، فوزير التموين الجديد العسكري تولى منذ أيام ولم يصدر تسعيرة جبرية ولو مؤقتة حفاظا على الأمن القومي، ومحددة المدة لمجابهة اتفافيات التجارة الدولية.
اخفض رأسك يا أخي فلصوص قمحك يدفعون أموالا للدولة عن سرقاتهم ولم يعنفهم أو يعذبهم أحد، اخفض رأسك فبعضهم هرب خارج البلاد بما سرق منك على مر سنوات، وبالكاد أرسل محاميه ليفاوضوا الدولة على المبالغ المطلوب دفعها.
اخفض رأسك، واحن ظهرك ، فلا عزة ولا كرامة لمواطن في دولة لا تجرؤ على مواجهة لص يحتكر سلعة، والسوق فيها حر لدرجة الجشع، ومطلق لدرجة القهر والاستعباد والاستبداد، وروابط التجار اللصوص هي التي تحكم.
اخفض رأسك يا أخي أنت في دولة يتحكم بها التجار، فقد عقد رئيس اتحاد التجار أحمد الوكيل، اجتماعا بالتجار منذ أسابيع ، وأرسل للرئيس عبدالفتاح السيسي تهديدا من التجار بتسريح العمالة، ما لم تتراجع الدولة عن قرارات وقف استيراد السلع الاستفزازية غير الأساسية مثل الكافيار وأدوات ومساحيق ومداعيق التجميل ، والملايات والستائر، وغيرها من سلع عديدة تستنزف العملة الصعبة..اخفض رأسك فأحمد الوكيل بعد كل هذا مازال طليقا حرا يدير ويؤلب ويخطط وينعم بمليارات الجنيهات التي حققها من احتكار استيراد السكر للدولة ومن تصدير الأرز على عين الفلاح والدولة.
اخفض رأسك فمحتكرو الأرز الآن يجمعونه من الفلاحين بسعر التراب مستفيدين بقرار وقف التصدير ، وحتى ينتهوا من عملية الجمع بعد شهرين تلاتة، سيفتح لهم باب التصدير ويرفعون السعر ويحرقون المستهلك في المدن، ويحققون أرباحا خيالية من التصدير، اخفض الرأس واحن الظهر، فهذه إحدى التمثيليات التي تعاد سنويا منذ عشرات المواسم ، والدولة كأنها فاقدة الوعي والادراك.
اخفض رأسك يا أخي فأنت في دولة قلبها قاس عليك ، عطوف مع أحمد الوكيل ، الذي يعين وزراء ويحصد فوائد تعيينهم من دمك وروحك.
اخفض رأسك ، فوزير تموين الغلابة والمساكين السابق أنفق 7 ملايين ونصف مليون جنيه اقامة في فندق ، ولم يحول لمستشفى الأمراض العقلية للكشف على قواه العقلية ، ولم يودع في السجن إذا كان عاقلا لما بدد وأهدر وساعد آخرين في الاستيلاء على عشرات المليارات من الجنيهات في ملفات السلع الغذائية ، وذلك كله في دولة بتشحت، وبتتمنى فرصة استثمار ووظيفة لمواطن يتستر بها.
اخفض رأسك يا أخي ، فالدولة تتروي وتتمهل وتعمل ألف حساب لما يقال عنها في الخارج وتخشى على تأثر استثمار اللصوص.
اخفض رأسك يا أخي، حتى يمر سيف اللصوص، الذين سيطروا عليها منذ عهود، ولم يطلق أحد عليهم الرصاص حتى الآن.
السيسي
عنف
أمراض
العين
الرئيس السيسي
الملا
تصدير الأرز
وزير التموين
المالية
استثمار
الري
القمح
السكري
التموين