صحيفة تركية : السفير الأمريكي بأنقرة يؤكد وجود عقبات أمام إقامة منطقة عازلة في سوريا

نقلت صحف تركية اليوم عن السفير الأمريكي في انقرة قوله إن هناك عقبات قانونية وعملية حقيقية أمام إقامة منطقة عازلة أو فرض منطقة حظر جوي في سوريا بعد أن بحث البلدان القضية في مطلع الأسبوع.
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم السبت إن الولايات المتحدة وتركيا تبحثان كل الإجراءات اللازمة لمساعدة قوات المعارضة التي تحارب قوات الرئيس بشار الأسد للإطاحة به بما في ذلك فرض منطقة حظر جوي.
وساعدت منطقة الحظر الجوي وحملة القصف التي قادها حلف شمال الأطلسي على الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي العام الماضي. لكن الولايات المتحدة وحلفاءها الاوروبيين عازفون عن القيام بدور عسكري صريح في الصراع الدائر بسوريا منذ 17 شهرا.
وقال السفير الأمريكي فرانسيس ريتشاردوني في لقاء مع صحف محلية إن قضايا مثل فرض منطقة حظر جوي او إقامة منطقة عازلة في سوريا سهل بحثها لكن من الصعب تنفيذها.
ونقلت صحيفة طرف عن ريتشاردوني قوله "بالطبع يجب أن نقيم تلك المسائل. لكن مباحثاتنا لتلك القضايا مع تركيا يجب ألا تعني أننا نقدم التزاما بإقامة مثل تلك المناطق."
ونقل عنه قوله "هناك عقبات قانونية وعملية حقيقية أمام هذه المسألة." ولم يتسن على الفور الحصول على نص رسمي مكتوب لتصريحاته التي نشرتها عدة صحف في تركيا.
ونقل عنه قوله "سنعكف على موضوعات مثل مرحلة انتقالية ومنطقة عازلة في إطار مجلس الامن بما يتوافق مع القانون الدولي."
وكانت كلينتون قالت للصحفيين بعد محادثات مع وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو يوم السبت إن بلديهما بحاجة إلى التعامل مع التفاصيل الحقيقية لتخطيط العمليات المتعلقة بكيفية مساعدة مقاتلي المعارضة ووقف العنف.
وعندما سُئلت عما إذا كانت المباحثات شملت خيارات مثل فرض منطقة للحظر الجوي فوق الأرض التي يزعم مقاتلو المعارضة إنهم يسيطرون عليها أشارت كلينتون إلى أنه خيار محتمل.
ويُعتقد أن مقاتلي المعارضة يحصلون على السلاح من المملكة العربية السعودية وقطر لكن يحصلون على مساعدات غير قتالية من الولايات المتحدة.
وترى واشنطن تركيا وهي من أشد منتقدي الاسد باعتبارها الطرف الرئيسي في دعم المعارضة السورية وفي التخطيط لما يقول مسؤولون أمريكيون إنه انهيار لحكم الرئيس السوري في نهاية الأمر.
من ناحية أخرى نقلت قناة سي.إن.إن. ترك التلفزيونية التركية عن السفير الامريكي قوله ان ايران وهي حليف وثيق لسوريا تقدم أسلحة لقوات الأسد لكن السفارة الايرانية في أنقرة أصدرت بيانا نفت فيه ذلك.
وجاء في البيان "سفارة جمهورية ايران الاسلامية في انقرة تنفي تصريحات السفير الامريكي لدى أنقرة التي تستهدف ايران وكل انواع المزاعم بأن ايران تقدم اسلحة لمنظمات ارهابية."