الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجديد في مؤتمر الإفتاء


يتساءل كثير من الناس عن ماهية المؤتمر المرتقب لدار الإفتاء المصرية، ويتساءلون هل سيكون كغيره من المؤتمرات؟

وتأتى أهمية المؤتمر من خلال الظروف والتحديات التي تواجه المجتمعات المسلمة المختلفة بالعالم في التعامل مع آثار فوضى الفتاوي الناتجة عن تصدر المتطرفين دينيا وغير المؤهلين علميًا، كما أن أهمية المؤتمر تتجلى في تحقيق أهداف الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والتي من ضمنها جمع أكبر عدد ممكن من المشتغلين بالإفتاء الوسطي على مستوى العالم وتنسيق الجهود الرامية إلى الارتقاء بمهمة الإفتاء الشرعي في الحفاظ على المجتمعات من أخطار التطرف والفوضى المجتمعية.

وفى الحقيقة أنه سيكون مؤتمرًا مختلفًا فمن أهدافه مناقشة وتفعيل ما يلى:
1- الوقوف في وجه الفتاوى المتطرفة التى توجب الهجرة على الأجانب أو العرب إما إلى مستقر الكيان الداعشي أو للقيام بعمليات انتحارية تخريبية في بلدان العالم، وهى من أهم القضايا المقلقة للأمن العالمى، وذلك بتقديم التوعية الكاملة لأئمة المساجد في دول الجاليات وهو يعد مواجهة للإسلاموفوبيا من المنبع، حيث تمثل هجرة بعض المسلمين في مختلف دول العالم وخاصة من دول الأقليات المسلمة إلى كيان وأرض داعش أكبر خطر مقلق للأمن العالمى، وإيمانًا بالدور القيادى لمصر في معالجة هذا النوع من الهجرة.

2- زيادة الثقة الداخلية في المؤسسة الدينية الوسطية المعتدلة باعتبار أن تمديد الريادة الخارجية يسهم بقدر كبير في دعم ثقة المجتمع في دار الإفتاء، والمؤسسة الدينية.

3- سعى المؤسسة الدينية في مصر لاستعادة الريادة المصرية العالمية في المجال الديني والإفتائي وخاصة أن الماضي القريب يشهد بأن أغلب المراكز الإسلامية في العالم كانت تدين بالتبعية للدولة المصرية في منتصف القرن الماضي .

4 - معالجة ضعف الكوادر الإفتائية في الجاليات المسلمة وتبنيها مناهج غير معتدلة وهو يمثل تهديدًا كبيرا للمنهج الوسطي المعتدل الذي يمثل المادة الفعالة في الريادة الدينية المصرية حيث تعتبر مصر هي المصدر الرئيسي للفكر الوسطي والمنهج المعتدل، وقد لاحظت مراكز الأبحاث المهتمة بشأن الجاليات تراجع تبني المنهج المعتدل حتى لدى الباحثين الأكاديميين.

5- رصد أهم المشكلات التي تواجه تأهيل أئمة المساجد في مجتمعاتهم المسلمة والاتفاق على سبل حلها، عن طريق إنشاء مرصد للجاليات المسلمة عن طريق بناء خريطة للجاليات المسلمة في الخارج وأماكن توزعها، وشبكة علاقاتها وطبيعة أوضاعها، ومجموعة القضايا والموضوعات التي تدخل في دائرة اهتمام كل جالية، ومن ثم التعاطي الإيجابي والفعّال مع أوضاعهم، والدفع نحو أوضاع تحقق للجالية الحفاظ على حقوقها الأساسية وتضمن حرياتها الدينية وفعاليتها المجتمعية.

6- الاتفاق على آلية التنسيق بين هيئات ودور الإفتاء المختلفة في العالم في ملف تأهيل أئمة المساجد على الإفتاء.

7- التواصل مع القائمين على المراكز الإسلامية المختلفة بهدف تقديم الاستشارات والبرامج التدريبية في ملف التأهيل ومواجهة القضايا الملحة .

8- سد الاحتياج الملح لدى الأقليات المسلمة بتوفير الدعم العلمي للمفتين المؤهلين ليكونوا سندا لهذه المجتمعات ضد مشكلات التطرف وتهديد الهوية المسلمة، مع وضع أسس المناهج التي تستهدف تأهيل أئمة المساجد على الإفتاء .

9- تقييم التجارب المختلفة للهيئات ودور الإفتاء المشاركة في المؤتمر في ملف التأهيل والتدريب .
10- العمل على إنشاء ملتقى جامع للمتخصصين في مجال دراسات وبحوث الأقليات المسلمة .

11- عقد ورش عمل يجتمع فيها نخبة من السادة العلماء ضيوف المؤتمر للعمل على وضع معالجة دقيقة لموضوعات المؤتمر.

ومن المعلوم أن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والتى يرأسها مفتى الديار المصرية د. شوقى علام تعقد مؤتمرًا بعد أيام في 17 ، 18 أكتوبر 2016 م، وبرعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وبحضور شيخ الأزهر وبحضور وفود دينية لــ 80 دولة تحت عنوان (التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة).

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط