قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"ممنوع دخول المرضى" شعار مستشفى بالمنوفية


أغلق مستشفى تلا المركزي بالمنوفية أبوابه الثلاثاء أمام المرضى بسبب إضراب الأطباء، حيث اضطر أمن المستشفى إلى إغلاقه بالسلاسل والأقفال الحديدية من الساعة 11 صباحا حتى الساعة 3 عصرا .
وعكست مشاهد غلق المستشفى الإهمال بحق المرضى وطريقة التعامل مع ذويهم، حيث شهدت ساحة المستشفى العديد من المشاجرات بسبب الإضراب الكلي، بينما استعانت مديرية الصحة بالمنوفية بأطباء الامتياز حتى يتم فتح قسم الاستقبال بالمستشفى.

إعتداء

كشفت جولة "صدى البلد" داخل المستشفى المأساة التي يعيشها المرضى. فقد بدا المستشفى خاليا من المرضى وعمال الأمن. وفي قسم الاستقبال، توجد طبيبة واحدة " تخصص أمراض جلدية " وهي مايسة مصطفى عوض، والتي أكدت أنها رفضت الإضراب حرصا على سلامة المرضى.

وقالت لـ "صدى البلد " إن قسم الاستقبال يعتبر من أهم الأقسام بالمستشفى، و إن مطالبها لا يجب أن تكون على حساب المرضى، كما أن زميلاتها يعملن في حين يضرب الشباب بالكامل عن العمل ".

وأكدت إحدى الممرضات أن إضراب الأطباء "يعرض الممرضات إلى الخطر، فهن يتعرضن للسباب والتعدي بالضرب من أهالي المرضى، بسبب عدم وجود الأطباء".

وأشارت إلى أن أول أيام الإضراب شهد واقعة تعدي أحد أقارب مريض على إحدى الممرضات بالمستشفى "بمطواة " لكي تقوم بإبلاغ الطبيب بالحضور وإجراء جراحة عاجلة لأحد المرضى.

وأكدت الممرضة راضية سليمان أن جميع الأطباء لا يحضرون إلى المستشفى إلا للتوقيع في كشوف الحضور والانصراف فقط، وأن من يقوم بالعمل هم الاستشاريون والاخصائيون فقط ، بينما توقف إجراء العمليات داخل المستشفى منذ بداية الإضراب، نحو 18 يوما .

الموت بسبب الإضراب

وأضاف أحد الاخصائيين بالمستشفى، رفض ذكر اسمه، أنه فحص أحد المرضى تحت تهديد السلاح، مؤكدا أنه ليس مع الإضراب الكامل للأطباء، وأنه لابد من مراعاة ظروف المرضى والحالات الحرجة والطوارئ.

وأبدى أسفه من واقعة وفاة أحد العمال، الذي سقط من أعلى "سقالة " أثناء عمله، وتوفى نتيجة نزيف حاد بسبب إضراب الأطباء وعدم وجود من يسعفه.

وخلال الجولة داخل المستشفى، قابلنا خالد يسرى نصار "عامل "، كان يحاول الاستنجاد بإحدى الممرضات لإسعاف والدته التي كانت ترقد في غرفة العناية المركزة، لإصابتها بجلطة في المخ ودخولها مرحلة غيبوبة كاملة.

وأكد لـ " صدى البلد " أنه لم يجد أطباء في المستشفى، مرددا " حسبى الله ونعم الوكيل "، مشيرا إلى أن قَسَمْ الأطباء قبل ممارسة المهنة يتركز حول رعاية المرضى، وليس الحصول على المال، " فهم أطباء وليسوا جزارين ".

وأشار النبوي سعيد " موظف" كان يبحث عن طبيب نساء وتوليد دون مجيب، مؤكدا استيائه مما يفعله الأطباء و توقف العمل داخل العيادات الخارجية أيضا.

المطالب أولا

وفى لقاء مع الأطباء المضربين، أكد الدكتور محمود العليمي أنهم لن ينهوا إضرابهم إلا بعد الحصول على مطالبهم، وليس إعطاء مسكنات كما فعل وزير الصحة معهم بزيادة الحافز.

وتأكيد صرفه العام المالي الجديد في أول يوليو الماضي، مشيرا إلى أن الأطباء أرسلوا "فاكس" لوزير الصحة بمطالبهم، وإغلاق المستشفى.

وأضاف أن مدير الطب العلاجي ضغط على إدارة المستشفى لتشغيل قسم الطوارئ، وذلك بالاستعانة بأطباء الامتياز.

وأشار إلى أن وزير الصحة "يتخذ مبدأ التعتيم لإحباط الأطباء، حيث جاء بيانه الأخير محبطا لجميع الأطباء، الذين أكدوا استمرارهم في الإضراب لحين إصلاح منظومة الصحة ووجود التأمين الكامل للمستشفيات وزيادة الأجور.."