خبراء:
أحمد
توفيق: عشوائية الإدارة تسببت في تكرار كارثة الإسكندرية بـ 9 محافظات
مطلوب
مراكز لإدارة الأزمات تحت إشراف رئاسة الجمهورية
خبير أمني
يطالب بإنشاء وزارة أزمات
كارثة الإسكندرية
تكررت في 9 محافظات، حيث شهدت بعض مناطق الجمهورية طقسًا سيئًا مع تساقط كمية من
الثلوج على مدن البحر الأحمر الغردقة وراس غارب، كما شهدت مدينة سفاجا سيولًا أدت
إلى إغلاق طريق سفاجا-قنا وإغلاق الطرق بين مدينة القصير بالمحافظة وقفط بقنا وبين
إدفو بأسوان ومرسى علم بالبحر الأحمر منذ الأربعاء الماضي.
وكانت هيئة
الأرصاد الجوية حذرت من موجة طقس سيئ وأمطار غزيرة ستستمر حتى السبت، وتصل إلى حد
السيول على محافظات البحر الأحمر وسيناء.
تكرار تلك
الحوادث مع بداية فصل الشتاء طرحت تساؤلًا حول أسباب عدم الاستعداد لها، ولماذا
يتكرر نفس السيناريو كل عام ولكن اليوم على محافظات عدة.؟
السطور
القادمة تجيب عن ذلك..
*مطلوب
مراكز لإدارة الكوارث:
في هذا
الصدد، قال اللواء دكتور أحمد توفيق أستاذ إدارة الأزمات بالجامعة الأمريكية في
القاهرة عضو جمعية العلوم الشرطية بنيو جرسي، إن عشوائية إدارة الأزمات تسببت في
تكرار كارثة الإسكندرية بعدد من المحافظات في الموجة الأولى من السيول وراح ضحية
الإهمال عشرات الأشخاص.
وأوضح "توفيق" في تصريح لـ"صدى
البلد" أن عدم وجود مراكز إدارة أزمات جعل الحكومة تتعامل برد الفعل أي بعد
وقوع الكارثة وضحايا يبدأ التحرك لإنقاذ ما يتبقى، مشيرًا إلى أنه يجب وضع خطة
ليبدأ تنفيذها في نهاية شهر أكتوبر من كل عام تحسبًا وتجنبًا لكوارث الطبيعة.
وتابع: "مطلوب
استحداث مراكز إدارة أزمات تعمل تحت إشراف رئاسة الجمهورية"، والتي بدوره
التفتيش على "مخرات السيول" بالمحافظات
والتأكد أنها ليست مسدودة، فضلًا على وضع خطة تحسبًا لوقوع عكس ما هو متوقع تجنبًا
لتكرار وقوع مثل هذه الحوادث التي يروح ضحيتها العديد من الأشخاص كل عام.
*وضع خطط
طارئة:
ومن جانبه،
قال اللواء مجدي بسيوني مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن تعرض بعض محافظات مصر
لسيول تسببت في وفاة الكثير وتضرر البنية التحتية للمنشآت، وهذا لم يكن أمرا
مفاجئا وأتى نتيجة فشل الجهات المنوطة في وضع الاستعدادات وخطط الطوارئ لمواجهة أي
أزمات متوقعة.
وأوضح
"بسيوني"، في تصريح خــاص لـ"صدى البلد"، أن الحل في إنهاء
الأزمات التي تتعرض لها البلاد هو إنشاء قطاعات إدارة مركزية ملحقة بالوزارات تختص
بإدارة الأزمات وتضع الخطط المسبقة والطارئة في حال حدوث أي أزمات متوقعة، مشيرًا
إلي أنه لا يمكن إنشاء وزارة مستقلة تحت اسم وزارة أزمات لأن طريقة العمل بها
ستكون متداخلة ومعقدة.
*وزارة الري
مسئولة:
وأضاف أن
هناك مقترحا آخر بإنشاء جهاز ملحق برئاسة مجلس الوزراء منوط بالتنسيق بين الإدارات
المعنية لمواجهة المشكلات والطوارئ.
وأشار إلى
أن مصر بحاجة لإعداد خطط طوارئ لمواجهة الأزمات المتوقعة والمتعمدة، منوهًا أنها
لا زالت تواجه العديد من الأزمات المفتعلة كأزمة السكر والأرز والغاز وآخرها
السيول.
واستنكر
طريقة عمل وزارة الري في عدم إدارتها لأزمة السيول التي حدثت أمس وعدم اتخاذها
اجراءات الحماية المسبقة وخطط للطوارئ من تطهير مصارف المياه ومتابعة حالة
المخرات، موضحًا أن السيول لم تكن مفاجئة وتوقعات خريطة السيول تكون مجهزة من قبل.
غضب الطبيعة في مصر "سوء إدارة".. عشوائية التخطيط سبب تكرار أزمة الإسكندرية بـ9 محافظات.. ومطلوب مراكز لإدارة الكوارث تحت إشراف رئاسة الجمهورية
