فاينانشال تايمز: فوز مرسي في صراعه مع العسكري طمأن صندوق "النقد"

ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن فوز الرئيس المصري محمد مرسي في صراع السلطة مع المجلس العسكري وأركان نظام مبارك جلبت معايير الاستقرار الاقتصادي وطمأنة المستثمرين الأجانب والمؤسسات الدولية المُقرضة.
جاء ذلك في تعقيب للصحيفة على زيارة كريستين لاجارد، رئيسة صندوق النقد الدولي، إلى مصر على خلفية تقديم مصر طلباً رسمياً للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار، ونقلت الصحيفة قول "لاجارد" بالمؤتمر الصحفي الذي عقد أمس قولها"مصر الآن لديها رئيس منتخب، لديه مستقبل ولديه رؤية واستراتيجية"، وتابعت لاجارد "نحن نحاول أن نفهم استراتيجيته ورؤيته للمساهمة في رحلة الرئيس التنموية".
وأوضحت الصحيفة أن صندوق النقد الدولي يريد من مصر أن تحد من عجز ميزانيتها عن طريق زيادة الإيرادات وتقليل نفقات القطاع العام الباهظة شاملة الدعم الحكومي للغذاء والوقود، ولابد لمصر أن تؤمن مصادر اقتراض أخرى غير الصندوق.
وعلى الجانب المصري أوضح رئيس الوزراء المصري هشام قنديل أن السلطات المصرية لها الكلمة الأخيرة حول تدابير ضغط الإنفاق الحكومي، وأوضح أن القرض سيتم رده خلال 5 سنوات بفائدة 1.1 % وهي النسبة التي قال عنها قنديل إنها صفقة جيدة لمصر.
في الوقت الذي قال فيه محللون إن شروط صندوق النقد يمكن أن يهدد قبول الحكومة الإسلامية الجديدة للقرض التي تتعهد دائماً بتقليل الفجوة بين الغني والفقير.
وفي ذات السياق قالت عاليا موبيض، محللة اقتصادية ببنك باركليز بلندن، "أي برنامج يهدف إلى عمل إصلاحات لن يتم اتخاذه بعين الاعتبار لدى مجتمع المستثمرين، الإصلاحات يجب أن توضح المشاكل الهيكلية التي قادت مصر إلى هذه الظروف المزرية".