خبراء أمن المعلومات يحذرون من تزايد الهجمات الإلكترونية على البنوك والمنشآت والمرافق.. ويؤكدون: اختراق 2 مليون حساب مصرفي في عام.. و34% من مشتركي الإنترنت تعرضوا لاختراقات

خبراء أمن المعلومات يحذرون:
تزايد الهجمات الإلكترونية على البنوك والمنشآت والمرافق الحيوية في العالم
ويؤكدون:
اختراق 2 مليون حساب مصرفي العام الماضي
34 % من مشتركي الانترنت تعرضوا لهجمات

حذر خبراء أمن المعلومات من تزايد وتيرة الهجمات الالكترونية علي شبكات الاتصالات والانترنت الخاصة بالبنوك والمنشآت والمرافق الحيوية وهو ما يتطلب تنسيقا دوليا بين الاجهزة والمؤسسات المسئولة عن تأمين الشبكات.

واشار الخبراء الي ان العام الماضي شهد ما يقارب 2 مليون محاولة اختراق لحسابات مصرفية بمختلف البنوك على مستوى العالم ، كما أن 34 % من مستخدمي الانترنت تعرضوا للقرصنة والاختراق لمرة واحدة علي اقل تقدير.

جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الإقليمي الخامس للأمن السيبراني الذي يعقد اجتماعه بشرم الشيخ ، بمشاركة 39 دولة عربية وإقليمية ورؤساء مراكز الأمن السيبراني في الدول المشاركة وعدد من المتخصصين وصناع القرار في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات.

واكد الدكتور شريف هاشم رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الأعلى للأمن السيبراني بمجلس الوزراء ونائب الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن هناك خطط طوارئ لتأمين شبكات المعلومات بكافة قطاعات الدولة ضد أي هجمات الكترونية.

واوضح ان مصر حرصت علي إنشاء مجلس أعلي لتأمين البنية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات" المجلس الأعلي للأمن السيبراني" يشارك فيه ممثلو مختلف القطاعات الحيوية، ومنها الاتصالات والبترول والكهرباء والطاقة والري والصحة والتموين والجهات المختصة بالأمن القومي، وذلك بهدف حماية مختلف القطاعات من الهجمات الالكترونية.

وأضاف أنه سيتم إطلاق مجموعة من البرامج التدريببة خاصة باﻷمن السيبراني وذلك للحماية من الهجمات الالكترونية، عبر الشركاء المحليين والإقليميين حيث يتم الوصول لاليات التفعيل والجدول الزمني لتلك الدورات.

وأشار إلى أن هذا يأتي في إطار الدور المحوري الذي تقوم به وزارة الاتصالات لحماية قطاعات المستخدمين من الجهات العامة والخاصة والهيئات والشركات والافراد وتأمين البنى التحتبة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورفع مستوى الاستعداد لمواجهة الاخطار السيبرانية.

وأكد أن مصر تتقدم بخطى ثابتة في مجال تنمية قطاع الاتصالات باعتباره قطاعا حيويا من قطاعات الاقتصاد القومي وبما يسهم في تنمية القدرات التنافسية وفتح ابواب العمل والاستثمار.

كما اكد هاشم على اهمية تعاون الدول العربية في مجال مكافحة جرائم تقنية المعلومات عموما والتصدي للهجمات والاختراقات الأمنية السيبرانية على وجه الخصوص مبينا اهمية برامج التدريب المتخصصة في مجال الأمن السيبراني للتقليل من الخسائر المحتملة لتلك الهجمات والتي تكبد الحكومات والشركات خسائر مادية كبيرة وتؤثر على جميع القطاعات والمجالات.

وقال المهندس بدر بن علي الصالحي رئيس المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني إن النمو المتزايد للهجمات والتهديدات الإلكترونية والمجموعات المنفذة لها يشير إلى تزايد قوة شبكات الجرائم الرقمية إلى جانب حصولها على الدعم والمساندة، الأمر الذي يشكل تهديدًا جديًا للدول المتطورة كما هو الحال للدول النامية.

ويأتي المؤتمر الإقليمي للأمن السيبراني هذا العام تحت شعار "تعاون بلا حدود، لحماية بلا حدود"، حيث يهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون ومواجهة التحديات الإقليمية والعالمية في مجال الأمن السيبراني.

ويركز المؤتمر على التعاون في مجال الأمن السيبراني باعتباره أحد الركائز الأساسية لمواجهة التحديات الرئيسية لتهديدات الأمن السيبراني اليوم.

ويشارك في المؤتمر أكثر من 300 من كبار مسؤولي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأمن السيبراني في المنطقة العربية والافريقية لمناقشة وصياغة التوجهات والخطط الاستراتيجية لمواجهة التهديدات الناشئة التي تواجه قطاع أمن المعلومات العالمي والإقليمي.

كما يوفر المؤتمر منصة للتواصل مع المنظمات المعروفة مثل الاتحاد الدولي للاتصالات، وفريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، ومنتدى فرق الأمن والاستجابة للحوادث “فيرست”، وفريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية لمنطقة إفريقيا والمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، وغيرهم من صناع القرار والجهات الحكومية من مختلف دول العالم.