الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الواحات البحرية" تائهة بين الجيزة والبحيرة ومطروح.. والعمدة: تعدد الجهات أصاب المدينة بشلل في الخدمات.. والأهالي: الآبار لا تكفي ري الزراعات.. ومياه الشرب "مسمومة" .. صور

صدى البلد

  • إدارة الري تابعة لمطروح.. و"الصرف" للجيزة و"الميكانيكا" للبحيرة 
  • 7 آبار جوفية فقط لري 31 ألف فدانا بالواحات 
  • العمدة: جميع أراضينا غير مقننة ومملوكة للحكومة 
  • مواطنون: مياه الشرب مسمومة.. ونطالب بلجنة من "القاهرة" لمعاينتها

على مسافة 365 كيلو مترا من الجيزة تقع مدينة الواحات البحرية، وسط الصحراء الغربية وتتبع محافظة الجيزة ، عدد سكانها لا يتعدى 50 ألف مواطن ، يعرفون بعضهم البعض ، مشاكلهم واحدة ، مساحتها تزيد على 2000 متر مربع ، يربطها بالقاهرة طريق الواحات الصحراوى ، وبيئتها تصلح للزراعة.

"صدى البلد" التقى مع العمدة محمد سلامة عمدة قرية منديشة ، الذي نظم لقاء كبيرا لأهالي الواحات لرصد مشاكلهم ، والتي كان أبرزها مياه الآبار، ومياه الشرب.

وتحدث الحاج محمد سلامة عمدة منديشة، ونقيب الفلاحين ، والذى أعاد بنا الزمن إلى عام 1961، حيث صدر أول قرار جمهوري لتنظيم حفر الآبار الجوفية فى الواحات البحرية ، مشيرا الى أن القرار نص على إنشاء الحكومة لـ 7ابار جوفية لري 7 آلاف فدان ، واستمر هذا القرار حتى الآن ، واكتفت الحكومة بالـ7 آبار الموجودة ، رغم أن مساحة الرقعة الزراعية وصلت الآن إلى 31 ألف فدانا، فهل هذا يعقل ؟.

وأضاف أن جميع الآبار الموجودة حاليا هى آبار عميقة تصل لارتفاعات لأكثر من 300 متر ، وهناك آبار سطحية أنشأها الأهالى على بعد 150مترا تقوم بتخزين المياه بها.

العمد تحدث عن الصعوبات أمام المزارع فيما يتعلق بالآبار، وأشار إلى ان هناك قرارات بإزالة جميع الآبار السطحية التى أنشأها الأهالى والتى تعدت 500 بئر وتخدم آلاف الأفدنة، فضلا عن صعوبة إنشاء آبار عميقة بسبب تكلفتها ، مؤكدا على ان انشاء بئر بعمق 1000متر يحتاج إلى مليون جنيه.

لم يتوقف حديث العمدة عند هذا الحدث، بل كشف عن ان جميع الأراضى الزراعية فى الواحات البحرية غير مقننة وما زالت تملكها الحكومة، وبطاقات الحيازة الزراعية مدون بها أنها ليست سندا للملكية ، مطالبا الحكومة بتقنين الأراضى وتمليكها للمزارعين.

وكشف عمدة منديشة عن أن هناك تعدد جهات فى الواحات البحرية ، فإدارة الرى تتبع محافظة مطروح ، وإدارة الصرف تتبع الجيزة ، والميكانيكا تتبع البحيرة ، وهو مايصعب من تحقيق الخدمات لقاطني الواحات البحرية الذين هم فى حاجه إلى إدارة موحدة تجمع كافة الجهات الخدمية، ويكون مقرها الواحات البحرية ، حيث يقوم المواطن بإصلاح الابار بنفسه وسط تعدد الادارات مما يؤثر على العمر الافتراضى للبئر والذى قد لا يتعدى 10 سنوات.

والتقط صلاح فكرى عضو نقابة المعلمين بالجيزة وأحد سكان الواحات خيط الحديث، وتحدث عن مياه الشرب ، ولخص المشكلة فى انها غير صالحة للاستخدام الآدمى ، وأن عددا كبيرا من أهالى الواحات يعانون من فشل كلوى وتكوين حصاوي.

كما ان المياه تحتوى على نسبة كبيرة من الحديد ، والعكار والبلوتوز ، مؤكدا انها مكونات سامة وخطرة وتهدد حياة سكان الواحات.

فى حين أكد "مصطفى محمد خليل" أحد السكان ، أن المجتمع المدنى خاصة الجمعية الشرعية ساهمت فى حل مشكلة المياه، حيث قامت بإنشاء 36 محطة تحلية مياه وقامت بحفر عشرات الآبار ، لكنه طالب بضرورة إرسال خبراء من وزارة الري لتحليل مياه الواحات البحرية ، والتى زادت نسبة الحديد بها مما يؤثر على حياة السكان.

وطالب جميع الحضور بسرعة تأهيل محطة مياه الشرب الرئيسية بقرية القصر كي تضخ مياه شرب صالحة للاستخدام الآدمى، مع سرعة تركيب طلمبات غاطسة عليها لعدد 44 بئر مياه لري أراضى الواحات البحرية.