الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكري ميلاد استيفان روستي ..عاش مرفها بقصر في "فينا"..وعمل "بوسطجي" في مصر

صدى البلد

تحل اليوم ذكري ميلاد الفنان استيفان روستي حيث ولد بالقاهرة يوم 16-11- 1918 لأب نمساوي يعمل سفيرا للنمسا بالقاهرة حيث انتقل استيفان للعيش مع والديه بالعاصمة النمساوية "فينا" حيث كان يقيم بقصر فخم تابع للسفارة النمساوية، وعندما انفصل والديه وتم الطلاق بينهما قررت والدته الهروب معه الي الاسكندرية حتي تحتفظ بابنها بعيدا عن والده .

ظهرت عليه علامات التمثيل وهو في المرحلة الثانوية باحدي مدارس منطقة راس التين بالاسكندرية ماجعل المدرسين يقرروا فصله لعدم التزامه الدراسي لم يجد روستي وسيلة لتبير نفقات المعيشة له ووالدته إلا بالعمل "بوسطجيا" في هيئة البريد وبالفعل بعد استلامه للعمل بثمانية أيام اخبرت ادارة المدرسة هيئة البريد بانه يعمل ممثلا حتي قامت الهيئة بطرده وقت ان كان التمثيل يعتبر عارا لمن يعمل به ولم يجد وسيلة لكسب الرزق سوي السفر الي ايطاليا .

تزوج مرة واحدة عام 1936 من فتاة ايطالية كانت تدعي ماريانا وقد عاش ماساة حقيقية اثرت فيه كانسان فقد رزقه الله بطفلين الاول رحل بعد اسابيع من ولادته والثاني رحل ايضا بعد 3 سنوات حيث تركت وفاة طفليه في داخله جرحا كبيرا وهو الذي كان مرهف الحس تجاة الاطفال .

اما زوجته فقد عانت من حالات انهيار متكررة وظلت كذلك لعدة سنوات تتنقل من مصحة لاخري فقد كان روستي زوجا محبا مخلصا فوقف بجوارها في ازمتها ولم يمل او يضجر من تلك التقلبات النفسية التي عاشت فيها .

برع في تجسيد دور المنافق الانتهازي الأفاق والندل وتميز بهذه النوعية من الأدوار التي كان يجسدها بشياكة ورقي حيث حجز لنفسه تلك الطريقة في الاداء والتي ميزته عن غيره .

لم يمنعه اصله الأوروبي من اعتبار نفسه مصريا وعربيا فعاش ستيفان كأي مصري يتخدث العربية رغم اتقانه لثلاث لغات اخري هي الانجليزية والفرنسية والايطالية.

كان روستي في تصرفاته ومعاملاته خليطا من الادب والرقي الاوروبي وشهامة اولاد البلد المصرية ولذلك كون علاقات صداقة قوية بينه وبين العديد من زملائه بالوسط الفني فقد تميز بالوفاء والاخلاص للجميع .

توفي شرير السينما المصرية الظريف في عام 1964 اثر ازمة قلبية مفاجئة وبعد اسبوع واحدا من وفاته زادت الاضطرابات النفسية لدي زوجته كادت ان تصل الي درجة الجنون فتحملت نقابة الممثلين نفقات سفرها الي نابولي مسقط راسها فلم يعد لها احد يرعاها في مصر يعد رحيل الزوج والحبيب المخلص .