الرئاسة النيجيرية تؤكد إجراء مباحثات سلام مع جماعة "بوكو حرام"

أكدت الرئاسة النيجيرية اليوم الأحد إجراء مباحثات سلام مع جماعة "بوكو حرام" المعارضة للنظام رغم نفي أحد المتحدثين باسم الجماعة منذ أيام عقد مثل هذه المحادثات.
وقال روبين أباتي المتحدث الإعلامي باسم الرئيس النيجيرى - في تصريحات صحفية اليوم -أن الحكومة أيدت عقد هذه المباحثات على عدة مستويات لتحقيق الأمن والإستقرار والتنمية في البلاد، مؤكدا في الوقت نفسه أن المتحدث الذي قام بنفي خبر عقد المباحثات والذي يدعى أبو محمد لا يمثل الجماعة بالكامل وإنما هو أحد أعضائها.
وأضاف المتحدث الرئاسي أن الحكومة مستعدة للذهاب إلي أي مكان لتحقيق الأمن في البلاد، مجددا تاكيد الحكومة بعقد هذه المباحثات، منوها بتصريحات وزير الإعلام النيجيري لبران ماكو منذ أيام بأن الحكومة تدرس الشروط التي وضعتها جماعة "بوكو حرام" وذلك لوضع حد لأعمال العنف والقتل ولتحقيق التنمية والإستقرار والسلام في ربوع البلاد.
وقال وزير الإعلام النيجيري إن الحكومة قبلت الحوار والمفاوضات مع أعضاء الجماعة لأنها تعتقد أن الحوار هو أفضل الوسائل لتحقيق السلام والإستقرار.
وأضاف ماكو أن أهم شروط "بوكو حرام" لاستئناف الحوار وتحقيق السلام وإطلاق سراح المعتقلين من أعضاء الجماعة ودفع تعويضات لأسر الذين قتلوا من أعضاء الجماعة في هجمات للشرطة، بالإضافة إلى مطالبة الرئيس النيجيري جود لك جوناثان باعتناق الدين الإسلامي.
وكان الرئيس النيجيري جود لك جوناثان قد أعلن مؤخرا استعداد إدارته للتحاور مع جماعة "بوكو حرام" من أجل تحقيق السلام والهدوء في البلاد إذا قام أعضاء الجماعة بالكشف عن هويتهم وألقوا أسلحتهم وأعلنوا مطالبهم بوضوح.
وقال جوناثان إن هدف استمرار الجماعة في شن الهجمات هو ضعف الحكومة النيجيرية ومع ذلك فإن الحكومة لا تمانع فى الحوار معها للوصول إلى سلام دائم فى جميع أنحاء البلاد.