فتح: تقسيم فلسطين وضرب وحدتها أهداف استراتيجية إسرائيلية

قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إن تقسيم الوطن الفلسطيني من خلال فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وضرب وحدانية تمثيل الشعب الفلسطيني من خلال منظمة التحرير، أهداف إسرائيلية إستراتيجية لتصفية القضية بشكل كامل.
وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، في بيان صحفي صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة مساء اليوم الاثنين "إن دولة الاحتلال سعت منذ سبعينيات القرن الماضي بشتى الوسائل لفصل القطاع عن الضفة، من خلال محاولات متعددة باءت بالفشل لإلحاقها بمصر، أو من خلال إيجاد ما يسمى بمشاريع القيادات البديلة وروابط القرى التي وئدت في مهدها نتيجة المواقف البطولية لأهل فلسطين وشعبها العظيم في القطاع، ولرفضهم التعاطي مع هذه المشاريع المشبوهة التي تصب في إستراتيجية الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف القواسمي "إن إسرائيل وجدت في حماس الأداة الأفضل لتنفيذ مشاريعها التصفوية للقضية الفلسطينية، من خلال إقدامها على تقسيم الوطن وفصل القطاع، ومن خلال إمعانها اليومي بتكريس حالة الانقسام ورفض الوحدة الوطنية وعرقلة المصالحة، ومن خلال جهادها المتواصل لتكون بديلا عن منظمة التحرير، كما بدأ واضحا في السقوط الأخير والمدوي الذي عبر عنه إسماعيل هنية بإصراره على المشاركة لمؤتمر دول عدم الانحياز في طهران قبل سحب الدعوة".
وتابع قائلا "إن حماس وتحديدا في غزة، تقامر بتضحيات الشعب الفلسطيني وإنجازاته التاريخية، التي ضحى من أجلها آلاف الشهداء والقادة العظام، والمتمثلة بوحدانية التمثيل والقرار الوطني الفلسطيني المستقل، ووحدة الأرض والشعب" ودعا القواسمي الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم إلى عزل تلك الفئة التي تعبث بمستقبل القضية الفلسطينية ، وتتقاطع مع مصالح الاحتلال الإسرائيلي الإستراتيجية بشكل مريب، مؤكدا أن حركة فتح لن تصمت طويلا على هذه التصرفات.