قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

«فيدل كاسترو».. عدو أمريكا الأول .. لم تنتصر عليه بـ 634 محاولة اغتيال .. واشنطن اعتبرته رمزا ثوريا تجاوز نفوذه حدود كوبا .. وكاد يدفع العالم إلى حرب نووية.. صور

0|على صالح

الصحف الأمريكية عن رئيس كوبا السابق:
واشنطن بوست:
دكتاتور مارس القمع ضد معارضيه وأزعج 11 رئيسا أمريكيا
نيويورك تايمز:
استطاع نقل الحرب الباردة إلى نصف الكرة الأرضية الغربي


يورونيوز:

الاحتفالات تنطلق في ميامي الأمريكية عقب وفاة «فيدل كاسترو».. ومتظاهرون عن موته: «الآن فقط.. كوبا حرة»

عرضت وسائل الإعلام الأمريكية الجانب الأسود في السيرة الذاتية لزعيم الثورة الكوبية الراحل، فيدل كاسترو، و الذي وافته المنية أمس الجمعة عن عمر يناهز 90 عاما، حيث استدعت الصحف الأمريكية شبح العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وكوبا في عهده واصفة إياه بأنه «دكتاتور مارس القمع ضد معارضيه» كما أنه كان «مصدر تعب» للعديد من الرؤساء الأمريكيين على مدى نصف قرن مضت.

وفي تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، صدرت آراء منتقديه ومعارضيه والتي دعمت الرأي في أنه مارس القمع و الاستبداد في بلاده التي حولها إلى معسكرات اعتقال بعد أن حكمها بقبضة من حديد.

وتساءلت الصحيفة الأمريكية هل تنهي وفاة زعيم الثورة الكوبية صفحات من العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وكوبا، وتفتح صفحة جديدة لعهد جديد مع الإدارة الحالية في «هافانا».

وتنقل «واشنطن بوست» رأي باحث في مركز «أتلانتيك كاونسل» للأبحاث في العاصمة واشنطن، بيتر شيشتر، و الذي قال إنه من المتوقع أن يسود الاستقرار، على مستوى العلاقات الأمريكية الكوبية.

لافتا إلى أن الرئيس الحالي راؤول كاسترو، و إن كان الشقيق الأصغر للزعيم الراحل، إلا أنه يتمتع بحرية التصرف، لافتا إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت تقاربا أيضا في عهد الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما منذ عام 2014 و لاسيما زيارته الأخيرة خلال العام الجاري إلى كوبا.

وتذكر الصحيفة الأمريكية ان الزعيم الكوبي الراحل، وفقا لقول رئيس الاستخبارات الكوبية السابق، فابيان إيسكالانتي، إن فيدل كاسترو، كان قد تعرض لأكثر من 634 محاولة اغتيال، نتيجة تحديه لنحو 11 رئيسًا أمريكيًا سابقا، على مدى أكثر من نصف قرن من التاريخ، وكان عدوًا شرسا بوصفه أحد العمالقة السياسيين في القرن العشرين.

وأيدت صحيفة «نيويورك تايمز» و في تقرير نشرته عن «كاسترو» نفس الفكرة التي صدرتها «واشنطن بوست» و ركزت على أن الرئيس الكوبي الراحل، كان بمثابة «الصداع» في رأس 11 رئيسا أمريكيا، و استطاع أن ينقل الحرب الباردة إلى نصف الكرة الأرضية الغربي، بعد أن كاد يدفع العالم إلى حرب نووية.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن «فيدل كاسترو» واحد من أهم الشخصيات السياسية عالميا في القرن العشرين.

كما اتفقت صحيفتا «لوس أنجلوس تايمز» و «ميامي هيرالد» في إن «كاسترو» كان «رمزا ثوريا تجاوز نفوذه حدود كوبا» على مدار 50 عاما.

وفي أمريكا أيضا، انطلقت في مدينة ميامي الأمريكية بحي «ليتل هافانا»، العديد من المسيرات الاحتفالية عقب نبأ وفاة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو.

وخرج الآلاف من الناس إلى الشوارع في الحي، التي يسكنه الكوبيون الذين يعيشون في المنفى وأسرهم، وهم يلوحون بالاعلام مرددين هتاف «كوبا حرة».

وقالت المواطنة الكوبية «ماريا» من حي «ليتل هافانا»، وفقا لما نقله موقع «يورو نيوز» الإخباري، إن اليوم هو شأن منتظر من قبل العديد من الناس، و رغم انه لا ينبغي أن أكون سعيدة لأن شخص مات، ولكن كاسترو فصل جميع أفراد عائلتي».

مضيفة: «والدي لم يستطع أن يرى كوبا مرة أخرى، حتى اليوم.. وأنا فرحة».

وفي رد على سؤال للموقع مفاده «لماذا يحتفلون» أجاب رجل مشارك في المسيرات المحتفلة، إن «الناس تحتفل لأنهم يعرفون أن آباءهم وأجدادهم قد أصيبوا من قبل هذا الشخص، لذلك ليس هناك فرق هنا الليلة الجميع يحتفلون، كل الأجيال يحتفلون بوفاة الدكتاتور».

وعن أسباب العداء الأمريكي للزعيم الكوبي الراحل انه منذ أن أسقط نظام سابقه «باتيستا» و أعلن حكومة كوبية جديدة؛ بدأت العلاقات بينه وبين الولايات المتحدة تتدهور بعد قراره تأميم الشركات الأمريكية في بلاده.

وفي ابريل عام 1961 حاولت الولايات المتحدة إسقاط الحكومة الكوبية من خلال تجنيد جيش خاص من الكوبيين المنفيين لاجتياح جزيرة كوبا.

وتمكنت القوات الكوبية من ردع المهاجمين وقتل العديد منهم واعتقال حوالي الف شخص، وبعدها بعام واحد بدأت أزمة الصواريخ السوفيتية الشهيرة التي كادت أن تجر العالم إلى حرب ذرية.

وبدأت الأزمة عندما وافق «كاسترو» على نشر صواريخ روسية نووية في بلاده على أعتاب الولايات المتحدة.

وأصبح «كاسترو» العدو رقم واحد بالنسبة لأمريكا، واستنادا الى مذكرات الزعيم السوفيتي آنذاك «نيكيتا خروتشوف» فقد ارتأى الاتحاد السوفيتي أن ينشر صواريخ بالستية في الجزيرة الكوبية لردع اي محاولة امريكية لغزوها.

وفي اكتوبر عام 1962 اكتشفت طائرات تجسس امريكية منصات الصواريخ السوفيتية ما جعل الولايات المتحدة تشعر بالتهديد المباشر، الا أن الازمة لم تطل كثيرا في أعقاب توصل الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي الى تسوية يزيل من خلالها الاتحاد السوفياتي صواريخه مقابل تعهد أمريكي بعدم غزو كوبا والتخلص من الصواريخ الامريكية في تركيا.