الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاده.. تعرف على أزمة كرم مطاوع مع الأزهر بسبب"الحسين"

صدى البلد

ولد في مثل هذا اليوم في مدينة دسوق عام 1933
هو احد اهم مخرجي المسرح في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي
رفض الازهر الشريف لمسرحية (ثار الله ) أصابه بالاحباط


يعد الفنان الراحل كرم مطاوع أحد أهم مجددي المسرح الحديث في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي .. كان لا يبخل بنصيحة أو جهد علي أحد من زملائه او تلاميذه وكانت له القدرة علي اخراج كل الطاقات الابداعية من الفنانين.

يوافق اليوم عيد ميلاده فقد ولد في مثل هذا اليوم من عام 1933 ولا نتذكر تلك الأزمة التي واجهته اثناء عرضه مسرحية (ثار الله ) والتي كانت احد احلام كرم مطاوع التي لم يستطع تحقيقها والتي كانت لها أثر سلبي علي نفسية كرم مطاوع فقد اصيب بالاحباط بعد فشله حيث كتبها عبد الرحمن الشرقاوي بجزئيها ( الحسين ثائرا ) و ( الحسين شهيدا ) عام 1969.

في عام 1972 قرر مطاوع ان يستغل هذا النص المتكامل ، حيث اتفق مع الشرقاوي علي تحويله لعمل مسرحي يرصد قصة كفاح الامام الحسين وبالفعل بدأوا في اختيار ابطال العمل، وتم التركيز عند اختيارهم علي معايير معينة تتفق مع جلال النص.

وبالفعل انتهيا من ترشيح الابطال وبدأ عمل البروفات وفي خضم هذه الاستعدادات المكثفة جاءتهم هزة كبيرة وخيبة امل لم تكن في الحسبان.

فقد حدثت ازمة كبيرة مع الازهر الشريف نتيجة لاعتراضه علي تجسيد الشخصيات التي تنتمي ( لآل البيت ) ضمن احداث مسرحية وحتي يتم موافقة الازهر تم الاتفاق علي حل وسط وهو ان يبدأ الفنان عبد الله غيث الذي يجسد شخصية الامام الحسين كلامه بعبارة: (قال الحسين ) وان تفعل امينة رزق التي تجسد شخصية السيدة زينب نفس الشئ ايضا.

وقام كرم مطاوع بدعوة عدد من الصحفيين والكتاب والمبدعين والمفكرين والادباء لمشاهدة البروفة مع المسئولين علي الرقابة علي المصنفات الفنية وعدد من علماء الازهر الاجلاء وبدأت البروفا واشاد بها كل الحضور فقد كانت عملا مسرحيا فنيا متكاملا.

فقد ابدع الفنان كرم مطاوع في اخراجها كما قام جميع النجوم بأداء ادوارهم علي احسن ما يكون الاداء من الحفاظ علي الخط الاسلامي والمعايير الدينية وذلك بشهادة كل من حضر وشاهد البروفة النهائية التي كانت تعتبر عرضا خاصا للمسرحية وعلي الرغم من توافر كل هذه العناصر الا ان الازهر اصر علي رأيه ولم يسحب اعتراضه وبالتالي لم تعرض المسرحية ولم تسجل رغم محاولات كرم مطاوع العديدة لعرضها الا ان محاولاته جميعها باءت بالفشل.