قالت النائبة البرلمانية مارجريت عازر، إن الحادث الإرهابي الغاشم الذي وقع في الكنيسة البطرسية، الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية لا يمت إلا البشرية بشيء والحيونات أكثر رحمة فيما بينها عن هؤلاء الإرهابيين، موضحة أن الحادث لا يقل عن تفجير كنيسة القديسين بل يزيد في بشاعته.
وأضافت "عازر" خلال مداخلة هاتفية بفضائية«المحور» من داخل الكنيسة الكاتدرائية - إن الجميع يعلم أن كل إجراء "فتح معبر رفح" يتبعه عمل إرهابي، الذي يعد بمثابة كلمة السر في كل الأعمال الإرهابية، لافتة إلي أنه لا بد من التحرك علي المستوي العملي بعيدًا عن الشجب والإدانة والتعازي، ونتجه نحو إجراءات صارمة لمنع تلك الممارسات الإرهابية.
وكانت الكنيسة البطرسية، الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، شهدت صباح اليوم - الأحد- تفجيرا ارهابيا، وأكد مصدر أمني أنه ناجم عن عبوة ناسفة شديدة الانفجار.
وأدان الرئيس عبد الفتاح السيسى، ببالغ الشدة العمل الإرهابي الآثم الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية صباح اليوم وأسفر عن استشهاد مواطنين مصريين من أبناء هذا الشعب العظيم.
وأكد الرئيس أن هذا الإرهاب الغادر إنما يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه، وأن مصر لن تزداد كعادتها إلا قوةً وتماسكا أمام هذه الظروف، وتوجه الرئيس بخالص العزاء والمواساة لأسر شهدائنا ودعا الله العزيز القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، فإنه شدد على القصاص العادل لشهداء ومصابي هذا الحادث الغادر، وأكد أن الألم الذي يشعر به المصريون في هذه اللحظات لن يذهب هباءً، وإنما سيسفر عن تصميمٍ قاطع بتعقب وملاحقة ومحاكمة كل من ساعد بأي شكل في التحريض أو التسهيل أو المشاركة والتنفيذ في هذا العمل الآثم وغيره من الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها البلاد.
وأجري الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا بقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، حيث أعرب الرئيس عن خالص العزاء والمواساة لشهداء الوطن الذين سالت دماؤهم الطاهرة نتيجة العمل الإرهابي الآثم الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية بالقاهرة صباح اليوم، مؤكدًا عزم مصر شعبًا وحكومة على الاستمرار في التصدي للإرهاب حتى اجتثاث جذوره تمامًا من تراب مصر المقدس.
وأكد قداسة البابا تواضروس الثاني على تماسك ووحدة الشعب المصري، وقدرته على الصمود أمام هذه الشدائد، وتنفيذ القصاص العادل من مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية الأليمة.
فيما أكد أحمد عماد الدين، وزير الصحة، خلال تصريحات تلفزيونية لقناة «صدى البلد»، أنه تم نقل المصابين لمستشفيات "دار الشفاء، والدمرداش، والإيطالى، والزهراء"، مشيرا إلى أن أغلب المتوفين سيدات، وأكد مصدر مسئول داخل هيئة الإسعاف المصرية أنه تم نقل جميع المصابين إلي المستشفيات لتلقي الإسعافات اللازمة.
ووجه وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار، بتشكيل فريق بحث موسع؛ لسرعة تحديد هوية الجناة المتورطين فى الانفجار الذى وقع صباح اليوم الأحد بالكنيسة البطرسية بالعباسية وضبطهم.
وتلقت النيابة العامة صباح اليوم إخطارا بإنفجار عبوة ناسفة داخل الكنيسة الكاتدرائية بالعباسية، وأمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بانتقال أعضاء النيابة العامة إلى موقع الحادث وإجراء التحقيقات الفورية للتوصل إلى كيفية ارتكاب الحادث
وانتقل المستشار المحامى العام الأول لنيابة إستئناف القاهرة والمحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا والمحامى العام لنيابة غرب القاهرة وفريق مكبر من أعضاء النيابة العامة إلى موقع الحادث لإجراء المعاينة اللازمة للكاتدرائية والمناطق المجاورة لمسرح الأحداث.
كما قامت النيابة العامة بمناظرة الجثامين وندب الطب الشرعي لتوقيع الكشف عليها وتحيديد أسباب الوفاة وصرحت بدفنها والإنتقال إلى المستشفيات للاستماع إلى شهادات المصابين جراء الحادث والتحفظ على الكاميرات المتواجدة داخل وخارج الكنيسة.
وأمر بتكليف المعمل الجنائي وخبرات المفرقعات بإجراء المعاينة لموقع الانفجار ورفع أثاره وفحصها وبيان دلالتها وإعداد التقرير الفنى اللازم وتكليف جهاز الأمن الوطني وجهات البحث المختصة بإجراء التحريات بشأن الحادث والتوصل لمرتكبية والمحرضين عليه لتحديد المسئوليات الجنائية.