قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الإرهابيون يستقطبون طلاب الجامعات للعمليات الإرهابية.. وأساتذة: الندوات والأنشطة الطلابية المنقذ لشبابنا من بحور التطرف


جابر نصار:
محمود شفيق أداة لا تختلف كثيرا عن الحزام الناسف
عميد هندسة القاهرة:
لابد من تمثيل المجتمع داخل الجامعات
عميد دار العلوم:
استقطاب الشباب من خلال الحملات التوعوية والنقاش
طلاب:
على الدولة توقيف تهميش الشباب تجنبًا للتطرف

مرحلة عمرية مستهدفة من كافة الجهات ارهابية كانت او معتدلة، أو حتى ثقافية وتعليمية، هى المرحلة التى يلتحق فيها الطلاب بالجامعات المختلفة، فإما أن يسلك المسار التعليمي السليم ليكون مواطنا صالحا يفيد نفسه وأهله ووطنه، وإما ان يتم استقطابه لجماعات ارهابية متطرفة ليفسد في الأرض.

منذ يومين حدث انفجار في الكنيسة البطرسية بالعباسية، وخرج الرئيس عبد الفتاح السيسي ليعلن ان منفذ الحادث الارهابي هو محمود شفيق البالغ من العمر 22 عاما، ثم خرج رئيس جامعة الفيوم ليعلن أن الطالب تم فصله من الجامعة لتعدد مرات الرسوب، ومن هنا يدق ناقوس الخطر لتلك المرحلة العمرية، ومن الضرورى أن ينتفض أساتذة الجامعات للتصدي لتلك الظاهرة، ومواجهه محاولات الجماعات الإرهابية لإستقطاب الشباب نحو العمل التطرفي.

الدكتور سيد تاج الدين، عميد كلية الهندسة جامعة القاهرة، قال إن الجامعات لها دوراً في تشكيل وعي الشباب، وليس الهدف من فترة الدراسة بالجامعة أن يتلقى الطالب منهجًا ويمتحن فيه ويحصل على شهادة، مضيفًا "لا بد من أن يكون هناك أنشطة طلابية مميزة، علمية ورياضية وفنية وفي كافه المجالات، لابد أن يحب الطالب الجامعة ليقابل أستاذته، ويستطيع تفريغ طاقاته كامله من خلال الجامعة دون اللجوء للجماعات المتطرفة".

وأضاف تاج الدين ل"صدى البلد" دور الجامعة أنها تعرف الطالب على مجريات الأمور والأولويات في الدولة، والمشاريع القومية الموجودة فيها، موضحًا أن الطالب يقضي فى الكلية وقتاً أكبر مما يقضيه في بيته، لذلك لابد من توفير المعلومات الكافيه للتعرف على المجتمع والوضع الحالي"، مضيفًا "لابد أن يكون المجتمع ممثلاً داخل الجامعة، لكي يتم نقل ثقافة الوطن لهم".

وأوضح سيد تاج الدين، أنه هناك مدناً بالخارج وخاصة أوروبا تنشأ بناء على الجامعات، حيث يتم إنشاء جامعة ويُبنى حولها المدينة، ويليها خلق الخدمات والمصانع والمدارس يصبح صناعة، وكل ذلك ينطبق على كافه الجامعات سواء الكبيرة أو الصغيرة، الخاصة أو الحكومية، مضيفًا "لابد أن يكون هناك لقاءات حوارية بين الأجيال المتعاقبة سواء بين الطلبة والخريجين من الطلبة، وبين الاساتذة ورجال الدولة داخل وخارج الجامعات".

وأكد تاج الدين، أن التكنولوجيا الحديثة المستخدمه ليست القضية بينما القضية في الفكر، مضيفًا " ما الذي يجعل شاباً في مقتبل حياته يضحي بأهله وعمره، كيف استطاع أصحاب هؤلاء الجامعات المتطرفة السيطرة على عقله، وإقناعه أن ما يقوم به صحيح، وسيدخله الجنه".

ومن جانبه قال الدكتور علاء رأفت عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، إنه ليس هناك طريقة لإيقاف الجماعات الإرهابية المتطرفية للشباب، ولكن نستطيع استقطاب الشباب من خلال الندوات التوعوية، مضيفًا " مثلما يوجد جهات تعمل على استقطاب الشباب، نحن أيضًا سنستقطبهم، هما بيقولوا للشباب تعالى واحنا نفكرلك، واحنا بنقوله تعالى ناقش واعترض واختلف وقدم نفسك، ومش تقول حاضر بدون نقاش".

وأوضح رأفت، أن ما تردده الجزيرة والقنوات الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين، حول تعمد الدولة خلق ذلك التفجير غير صحيح، وكلام لا يعقل، مضيفًا " كل المصريين يعيشون تحت سقف واحد ، وكل الذي يحدث محاوله لتقسيم هذا الشعب".

وفي سياق متصل، قال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، محمود شفيق أداة لا تختلف كثيرا عن الحزام الناسف الذي كان يحمله، متسائلًا "من الذي صنعه وجعله بيننا قنبلة موقوتة لكي تكون جاهزة للانفجار في اَي وقت أو في الوقت الذي يحددونه"، مضيفًا "هذه أسئلة الإجابة عنها يعلمها الجميع".

وتباينت آراء الطلاب حول كيفيه التغلب على تلك الظاهرة، وحماية أبناء جيلهم من تلك الهجمات الفكرية المتطرفة التي تناط بهم، تقول الطالب بكلية الآداب نيفين أشرف، "ربما يكون الطالب محمود ضحية وليس جانيا، فهو لم يكتمل وعيه وفكره بعد، ومن المؤكد أن يكون أحد أعضاء هذه الجماعات الإرهابية قام بإستقطابه، وأقنعه أن ذلك الصواب، وأن قتل المسيحيين حلال".

ويقول الطالب أحمد خالد بكلية التجارة جامعة القاهرة، "الفيسبوك أصبح مجالًا واسعًا لنشر تلك الأفكار المتطرفة، فعلى الدولة أيضًا والجامعات خاصة، حمايه الطالب من تلك المواقع، بنشر حملات توعيه، مضيفًا " ومش بس كدا لازم الطالب كمان يحس بالانتماء لوطنه، والدولة تحسسه أنه مهم عندها، وبلاش سياسة التهميش للشباب، لأنها يكون ليها عامل كبير في أن الشباب يفعل ذلك ويتجه للجماعات الإرهابية".