- مبادرة أمريكية بإقامة مناطق آمنة بسوريا
- ولجنة الشئون العربية بالبرلمان: دماء الشعب السورى ثمن الصراعات
- جمال محفوظ: أفلح ترامب إن صدق
- أحمد إمبابى: روسيا لن تسمح بمبادرة ترامب بسوريا
- فيصل الشيبانى: مبادرة الولايات المتحدة لا تعبر عن نوايا حسنة
وعلى هذا يمكن التأكد من أنه لم يكن هم أمريكا إنقاذ الشعب السورى الذى يُكوى بنار الصراع بين الأطراف المختلفة بأراضيه، خاصة حلب التى هجرها أهلها بعد دمائهم السائلة من أجل الحفاظ عليها، وكعادتها تخفى أمريكا كثيرا من أهدافها وعدم الإفصاح عنها، إلا أن ترامب اكتفى فقط بتوضيح أنه: "سنعمل على إقامة مناطق آمنة، وسنجعل دول الخليج تدفع أموالا من أجل إقامة مناطق آمنة"، ولكن مع فشل تلك المحاولة في اتخاذ التدابير المناسبة، من شبه المؤكد أن الحرب في سوريا ستزداد سوءًا، ومن سيدفع الثمن هو الشعب السورى.
ومع حديث ترامب، يأتى باراك أوباما ليقول «إن الفكرة من الصعب للغاية تطبيقها»، وبالتالى تزداد صعوبة تحديد موقف الولايات المتحدة من الإسهام فى حل الأزمة السورية، إلا أن نواب البرلمان، خاصة لجنة الشئون العربية أكدوا أن أمريكا تسعى للدخول فى سوريا لتكرار سيناريو العراق مرة أخرى، وتحقيق نجاح في مناطق معقدة فى الشرق الأوسط لم تستطع الاقتراب منها، الأمر الذى يستدعى ضرورة توحيد رؤي الوطن العربى واتخاذ مبادرات لا تقل أهمية عن تلك التى تطلقها الولايات المتحدة بهدف السيطرة وإثبات أن تكون هى الأقوى دائما فى المنطقة.
وعن مدى نجاح أمريكا فى قدرتها على تنفيذ المناطق الآمنة فى سوريا، وإسهامها فى وقف نزيف حلب، وما هي أهدافها الخفية التى تسعى الولايات المتحدة لها جراء اتخاذ تلك الخطوة، يجيب نواب لجنة الشئون العربية عن هذه التساؤلات فى سياق التقرير التالى الذى أعده موقع «صدى البلد».
من جانبه، عقب النائب جمال محفوظ، عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، على مبادرة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن إقامة "مناطق آمنة" لمحاولة مساعدة المدنيين المحاصرين في الصراع الدموي السوري، قائلا:" أفلح ترامب إن صدق".
وأضاف "محفوظ"، فى تصريح لـ"صدى البلد"، أن الخاسر الوحيد فى الصراع بين الأطراف داخل سوريا هو الشعب السورى، وهو وحده من يتحمل نتائج تلك الحرب، بالإضافة إلى أن مبادرة ترامب تأتى فى إطار إصلاح ما أفسدته الأنظمة الأمريكية السابقة، خاصة أن الولايات المتحدة لها يد بما حدث فى الدول العربية من ليبيا وسوريا والعراق".
وأكد النائب أنه على ترامب تنفيذ مبادرته فى إطار يخدم الشعب السورى وحل النزاع القائم بين الأطراف المختلفة، بالإضافة إلى ضرورة وقف نزيف الدماء السورى.
ولفت إلى أن الصراع المشتعل فى سوريا لم يوجد مناطق آمنة يحتمى بها الشعب السورى.
من جانبه، عقب النائب أحمد إمبابى، وكيل لجنة الشئون العربية، على مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إقامة "مناطق آمنة" لمحاولة مساعدة المدنيين المحاصرين في الصراع الدموي السوري، قائلا إنها محاولة لاستفزاز لدول الخليج للحصول على أموال طائلة منهم، خاصة ما لديها من ثروات وبترول.
وأضاف "إمبابى" أن تأكيد ترامب أنه ستتم إقامة مناطق آمنة فى سوريا من خلال إشراك الخليج ودفع أموال لإقامة هذه المبادرة، يعد انتهازا من الولايات المتحدة الأمريكية للفرص لاستخدام تلك الأموال لبلادهم، خاصة أن ترامب أكد منذ توليه الرئاسة الأمريكية أن الخليج عليه أن يدفع لأمريكا ثمن حمايتها له.
وأكد النائب، أن المناطق الآمنة فى سوريا لا تتم إقامتها برعاية أمريكية، إلا أن الأمن سيسود حلب بعد انتهاء الحرب واقتلاع الإرهاب من أراضيها.
وأشار إلى أن مبادرة ترامب يصعب تنفيذها على أرض الواقع نتيجة تدخل الجانب الروسى فى سوريا، بالإضافة إلى أن القضاء على الجماعات الإرهابية كان بيد الرئيس الروسى بوتين، قائلا: "روسيا لن تسمح لأمريكا بالتدخل فى سوريا، خاصة أن روسيا أقرب لحلب من ترامب".
أما النائب فيصل الشيبانى، عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، فقال إن مبادرة أمريكا بإقامة "مناطق آمنة" لمحاولة مساعدة المدنيين المحاصرين في الصراع الدموي السوري، لا تعبر عن نوايا حسنة للولايات المتحدة، خاصة أنها تفتح بابا جديدا للدخول إلى سوريا مثلما حدث فى العراق.
وأضاف "الشيبانى" أن الدول العربية باعتبارها وطنا واحدا عليها اتخاذ تلك الخطوة بدلا من التدخل الأمريكى فى شئون العرب، لافتا إلى أن أمريكا تتخذ مخططا لدخول الدول العربية كما حدث فى العراق وسوريا، مؤكدا استحالة أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية خائفة على الدول العربية.