الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف إسرائيل: نتنياهو يتحمل مسئولية صدور قرار مجلس الأمن لتجريم المستوطنات.. ورئيس الوزراء يوجه المزيد من الإهانات إلى "جون كيري"

صدى البلد

  • نتنياهو متهم باختلاق أسباب للصدام مع واشنطن
  • عاموس يادلين ينصح "نتنياهو" بعدم التصعيد مع المجتمع الدولي
  • كيري يقترح خطة من 6 نقاط لإحلال السلام في الشرق الأوسط

حذر الميجور جنرال عاموس يادلين رئيس مركز دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، من أن سياسات نتنياهو تسببت في خلق المزيد من المشاكل السياسية المعقدة لإسرائيل.

وأضاف يادلين أن نتنياهو لم يفهم على وجه الدقة آليات عمل النظام السياسي الأمريكي، ومن ثم أقدم على تحدي الرئيس باراك أوباما علنا، وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن يادلين طالب نتنياهو بعدم اتخاذ أي إجراءات معادية تجاه الدول التي قامت بالتصويت على القرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن يوم الجمعة الماضية.

وأشار الى أن قرار مجلس الأمن يمثل كرة الثلج التي تندفع باتجاه إسرائيل، والتي سوف يتضاعف حجمها باستمرار، وقال إنه بدلا من المضي في السياسات الانتقامية ضد الدول الأعضاء الدائمين وغير الدائمين في مجلس الأمن، يجب أن تحاول إسرائيل مع الإدارة الأمريكية القادمة، أن تتصدى للتداعيات الخطيرة الناجمة عن القرار، خاصة أن قرار مجلس الأمن يمثل ضربة خطيرة لإسرائيل، بعد أن تمكن الفلسطينيون من تدويل الصراع مع إسرائيل، بدلا من المضي في المفاوضات المباشرة مع تل أبيب، وقال يادلين الحكومة الإسرائيلية ارتكبت المزيد من الأخطاء.

وأوصى يادلين أن تقوم تل أبيب بتعليق ردود الأفعال التي تصدر عنها بعد قرار مجلس الأمن، إلى ما بعد تولي الرئيس الأمريكي القادم مهام منصبه رسميا في العشرين من يناير القادم، إذ أن أي خطوات خلال أسابيع الثلاثة التي تسبق انتهاء ولاية أوباما، ستقود نحو المزيد من عزلة إسرائيل.

ووجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي انتقادات قاسية إلى وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، وذلك في أعقاب الخطاب الذي أدلى به كيري في مقر وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء، وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن نتنياهو سخر من كيري قائلا إن إسرائيل ليست بحاجة إلى محاضرات في السلام من القادة الأجانب.

وعرض "كيري" خلال الخطاب خطة من ست نقاط كأساس لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتتبلور أبرز ملامح هذه الخطة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي التي احتلت عام 1967، وأن تكون القدس عاصمة لكل من فلسطين وإسرائيل، وشدد كيري على أن تلك المقترحات تعتبر مدخلا عادلا لإقرار تسوية نهاية للصراع في الشرق الأوسط.

وأعرب "نتنياهو" عن صدمة وخيبة أمل عميقة من خطاب كيري، وزعم أنه هاجم على امتداد ساعة كاملة استغرقها الخطاب الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.

في حين اعتمد "كيري" على الرواية الفلسطينية للأحداث التي وصفها بأنها معادية لإسرائيل، وادعى أن السياسات الأمريكية تتسبب في إلحاق أضرار خطيرة بإسرائيل، إذ إن السلام لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.