قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حسن باشوق يكتب: موسيقار نوبي خارج دائرة التكريم المصري


الموسيقار
النوبي علي حسن كوبان حصد لمصر جوائز عديدة منها الاسطوانة البلاتينية وهي
الجائزة الأولي علي العالم وفاز بها في منافسة فرق 140 دولة وكان فخرا
لمصر وممثلا في مهرجانات عالمية خير تمثيل ولكنه للأسف رحل دون أن تكرمه
الدولة أو تدرجه ضمن كبار الموسيقيين المصريين لفنه المميز عالميا في الوقت
الذي كرمته دول العالم وسجلته ضمن الموسيقيين العالميين أمثال جيمس براون
وهذه تسجل من ضمن التجاهل الأعلامي المصري بدور الفن النوبي المستمر حتي
الأن حيث لا وجود للفن النوبي علي خارطة الاعلام المصري وقنواتها الفضائية
علي
كوبان فنان نوبي وعازف وملحن وصاحب أشهر وأعرق فرقة موسيقية نوبية
بالقاهرة ، ويعتبر الأب الروحي للموسيقي النوبية ومهارته المتفردة في عزف
الساكسفون
ولد
علي كوبان عام 1929م بقرية قورته بالنوبة القديمة لوالد كان يعمل بالتجارة
، وكان والده محبا للغناء فأخذ عنه حب الغناء. حضر علي كوبان إلي القاهرة
عام 1944م وألتحق بمدرسة الناصرية الأبتدائية بحي معروف
وكان
بداية كوبان بأحد الأفراح ليغني بعض الأغاني الوطنية ونال أعجاب وأستحسان
الحضور، فشجعه ذلك للعمل في مجال الغناء النوبي ، وألتحق لاحقا بالكشافة
النوبية بعابدين عام 1947 وتعلم فيها أصول الموسيقي خاصة موسيقي الغرب
والعزف علي ألة الكلارينيت والساكسفون وغني في عدة حفلات بالكشافة
وفي
العام 1949 شارك كوبان في أوبريت العرس النوبي بدار الأوبرا المصرية أمام
الملك فاروق والنحاس باشا بدار الأوبرا الخديوي عام 1949م وقد نال اعجاب
الملك برغم صغر دوره ومنحه ريال فضة مكافأة له وأمر بأنتدابه لتدريب فرق
الكشافة الملكية في أنشاص
مشواره الفني
في
عام 1957م كون علي كوبان أول فرقة من نوعها في مصر للموسيقي النوبية وكانت
تقوم بأحياء الحفلات والأفراح وتشارك في المناسبات الوطنية بمصر وخارجها
كما قدمت أغنيات تراثية نوبية في قالب وتوزيع جديد بعد أن قام بتطوير
الألات الموسيقية في الفرقة حيث أدخل الأكورديون والكمان والترومبا
والساكسفون والأورج والبونجز وبالرغم من ذلك لم تخرج الفرقة عن روحها
النوبية وقد أستعانت به القوات المسلحة في أحياء حفلات لجنود الجيش وفي عام
1967 ذهب للجبهة وغني للجنود لرفع روحهم المعنوية بعد نكسة يونيو67 وشارك
في أحياء مجموعة كبيرة من حفلات أضواء المدينة
في
عام 1988 حضر وفد من الموسيقيين الألمان المهتمين بالموسيقي والغناء
ليتعاقدوا معه لأحياء عدة حفلات بألمانيا ، وقد حققت تلك الحفلات نجاحا
كبيرا ولفت أنظار العالم إليه فقد عرض عليه الأتحاد الدولي للمهرجانات
المشاركة في مهرجان برلين الدولي عام 1989م، وقد حصل فيه علي المركز الأول،
وفي نفس العام حصل علي عضوية أتحاد الموسيقيين الدوليين ببرلين، وفي عام
1990م شارك في مهرجان السياسة في ألمانيا وحصل فيه أيضا علي المركز الأول
واقامت له السفارة المصرية بألمانيا وقتها حفلا كبيرا.
وفي
نفس العام قدم عرضا مميزا ضمن فعاليات المهرجان السنوي(نغمات الوطن) في
برلين حقق خلاله نجاحا جماهيريا منقطع النظير وأشادت به الصحف الألمانية
وقالت عنه أنه يمزج بين النغم الأصيل والأتجاه الحديث للموسيقي الذي يجذب
الجماهير في الغرب وأضافت أن المرء يستشعر الأنغام المنعشة القادمة من ضفاف
النيل وهو مادفع الفنان العالمي جيمس براون لطلب كوبان للأشتراك معه في
مجموعة حفلات بأمريكا وبعض الدول العربية فنال شهرة كبيرة هناك ولقي تكريما
وحفاوة بالغين وقام بتسجيل حوارات عديدة لوسائل الأعلام المختلفة خاصة
للقنوات المهتمة بالتراث الأنساني .
كما
وجهت له الأوبرا الفرنسية الدعوة للغناء بمصاحبة الأوكسترا الفرنسي وقد
حضر وفد من التلفزيون الفرنسي إلي مصر وقام بتصوير فيلم تسجيلي عنه بمسقط
رأسه وبجوار الأهرامات وعلي النيل وقام التلفزيون الأنجليزي بعمل مناظرة
فنية بينه وبين جيمس براون وقال المذيع في نهاية المناظرة عبارة تعد شهادة
في حق كوبان: علي كوبان لا يقل أهمية أو قيمة عن جيمس براون
كما
شارك كوبان في العديد من الحفلات والمهرجانات بالعديد من الدول مثل
ايطاليا وسويسرا والنمسا وهولندا وامريكا وحصل علي العديد من الجوائز
وشهادات التقدير وأبرزت وسائل الأعلام العالمية دوره ومكانته ، وأستضافته
إدارة المهرجان ال27 لعالم الموسيقي بمدينة كان الفرنسية ليكون ضمن نجوم
حفل أفتتاحه .
وفاته
توفي
علي حسن كوبان في يونيو2001م في صمت وهدوء بعد أن أثري الساحة الفنية
باللون النوبي والغنائي محليا وعالميا وقد اهتمت وسائل الاعلام العالمية
بخبر وفاته وأذاعت فقرات مطولة عنه ولقطات من بعض اغانيه التي قدمها طيلة
مشواره الفني الذي أستمر نحو40عاما قدم فيه أغاني التراث والفلوكلور النوبي
في الأفراح والمهرجانات الشعبية وذاعت شهرته في مختلف دول العالم ونال
العديد من الجوائز الدولية كان أهمها فوزه بالأسطوانة الذهبية في مهرجان
المانيا السنوي للفولكلور عام 1990م والذي شارك فيه ممثلا مصر الذي تجاهلته
وتجاهلت تاريخه الفني في الوقت الذي اهتم العالم به
اليست غريبة كل هذا الاهمال والتجاهل ؟؟.