الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمراء السعودية يجددون ولاءهم لـ«الملك سلمان» في ذكرى بيعته الثانية.. ولي العهد: نجحنا خلال عامين في التصدي لظاهرة الإرهاب ومخططات الإرهابيين.. ولي ولي العهد: الإنجازات الخارجية زادت من ثقلنا الدولي

صدى البلد

  • أمير الرياض: السعودية بقيادة الملك سلمان تسير نحو تحقيق مكانة اقتصادية متينة
  • أمير مكة المكرمة: أرقام الميزانية مبشرة بالخير والمسافة قصيرة إلى الإنجازات عظيمة
  • أمير المنطقة الشرقية: عهد سلمان اتسم بالحزم ومحاربة الإرهاب داخليا وخارجيا
يحتفل السعوديون اليوم، الأحد، بالذكرى الثانية لتنصيب خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملكا على عرش السعودية خلفا لأخيه الملك الراحل «عبد الله».

ويولي شعب المملكة اهتماما كبيرا لهذه المناسبة، مؤكدين أن «سلمان الحزم» أعاد لبلدهم دورها الريادي عربيا وإقليميا ودوليا، متباهين بكل ما تحقق بعد عامين من تولي «سلمان» دفَّة الحكم في الدولة، معربين عن أملهم أن يكون كل جديد مقبل على المملكة على مستوى تطلعاتهم ممائلا لما تحقق خلال العامين المنقضيين من حكم العاهل السعودي الحالي.

من جانبهم، عبر أمراء الأسراء الحاكمة في السعودية عن مباركاتهم مجددين ولاءهم وطاعتهم للملك سلمان، وفي مقدمتهم الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، والذي قال إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، عمل ويعمل جاهدًا؛ من أجل وحدة الصف العربي وتقوية عرى التضامن الإسلامي في ظل ما تواجهه الأمتان الإسلامية والعربية من تحديات كبيرة ومخاطر عديدة، وتعززت بجهوده أواصر الأخوة ومجالات التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

جاء ذلك وفق كلمته بمناسبة الذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، مضيفا: "تحتفي المملكة العربية السعودية وطنا ومواطنا في هذا الثالث من ربيع الثاني عام 1438، بمرور عامين على بيعة الطاعة والولاء لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه وسدد على طريق النصر والعزة والسؤدد خطاه - وهي مناسبة عزيزة على أبناء الوطن الكريم تجسد أسمى معاني الوفاء وصدق الولاء لقائد عظيم خطت البلاد بحزمه وعزمه بعد توفيق الله خطوات كبيرة نحو معارج الرقي والتقدم والازدهار والأمن والسكينة والاستقرار، وعلت مكانة الوطن على مختلف الصعد بسداد حكمته وصواب رؤيته، وتعززت بجهوده المخلصة أواصر الأخوة ومجالات التعاون المشترك بين دول الخليج العربية، وعمل جاهدا من أجل وحدة الصف العربي وتقوية عرى التضامن الإسلامي في ظل ما تواجهه الأمتان العربية الإسلامية من تحديات كبيرة ومخاطر عديدة".

وتابع: «عنى الملك سلمان بخدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار وتسخير جميع الإمكانات ومختلف التسهيلات لتحقيق هذه الرسالة الإسلامية العظيمة بالمستوى الذي يليق بشرفها وسمو غايتها وجليل قدرها، وتسارعت في عهده الزاهر خطوات مسيرة التنمية وفق رؤية وطنية شاملة تستوعب متطلبات تنمية الوطن وتلبية احتياجات المواطن».

واستطرد: «تمكنت السعودية بفضل الله وتوفيقه من المحافظة على ما تعيشه من استقرار أمني فريد يعظم قدره وفضله، إذا ما قورن بالأوضاع التي يعيشها كثير من دول العالم والتي تتسم بالاضطراب وتردي الأحوال الأمنية وتزايد معدلات الجريمة، وحققت المملكة نجاحا ملموسا في التصدي لظاهرة الإرهاب ومخططات الإرهابيين، وأحبطت عمليات ترويج المخدرات وتمويل الإرهاب وجففت منابع دعم وتمويل الأنشطة الإجرامية من خلال جهود استباقية واستعدادات أمنية قوية بفضل ما تحظى به أجهزة الأمن من دعم ورعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين، ما مكنها من أداء رسالتها الأمنية والمحافظة على ما تنعم به هذه البلاد المباركة من أمن واستقرار ورفاه وازدهار".

واستطردت ولي العهد السعودي، وفق ما نقلته الصحف السعودية من كلمته: «امتدت أياديه الكريمة بالعون والمساعدة للمحتاجين والمنكوبين من مختلف دول العالم من خلال ما تمليه تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وما توجبه الأخوة الإنسانية تجاه من يحتاج العون والمساعدة».

وقال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إن المملكة العربية السعودية تحولت خلال العامين الماضيين إلى ملتقى عالمي ومركز اهتمام دولي، ووجهة للقادة ورؤساء دول العالم بهدف تعزيز العلاقات المشتركة، وتنمية المصالح المتبادلة، والتنسيق والتشاور المستمر في القضايا الإقليمية والدولية.

وأضاف «بن سلمان»، في كلمته قائلا: «حققت المملكة في ظل قيادته العديد من الإنجازات الخارجية التي زادت من ثقلها السياسي ومكانتها الدولية، وعبرت عن ذلك من خلال الاستقبالات الاستثنائية لخادم الحرمين الشريفين أثناء زياراته للدول الشقيقة والصديقة، وتحولت السعودية خلال العامين الماضيين إلى ملتقى عالمي ومركز اهتمام دولي، ووجهة للقادة ورؤساء دول العالم بهدف تعزيز العلاقات المشتركة، وتنمية المصالح المتبادلة، والتنسيق والتشاور المستمر في القضايا الإقليمية والدولية".

وتابع: «في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة أخدت المملكة بقيادته زمام المبادرة لضمان أمن واستقرار الدول العربية ووحدة أراضيها، كل ذلك هاجسه خدمة الإسلام، وإعلاء شأن المسلمين، والرقي بهذه البلاد المباركة إلى المكانة السامية التي تليق بموطن شرفه الله بأن يكون حاضنًا للحرمين الشريفين وقبلة للمسلمين».

وقال ولي ولي العهد السعودي: «جاءت مبادرته بإعلان رؤية المملكة العربية السعودية 2030؛ لتستهدف الانتقال بالمملكة اقتصاديا إلى آفاق أوسع، وقد أظهرت المملكة قدرة عالية على التفاعل بكفاءة مع الأوضاع الاقتصادية العالمية الصعبة، واستمرت بلادنا في ظل قيادته الحكيمة بالتصدي للإرهاب عبر مواجهة استباقية فاعلة لمكافحته، وتجفيف منابعه».

وأضاف: «ثم جاء توجيهه بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمد يد العون والمساعدة الإنسانية للدول العربية والإسلامية والصديقة، والإسهام في تخفيف معاناتها جراء الكوارث الطبيعية والصراعات».

وفي كلمته بمناسبة البيعة، قال أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز: «تطل علينا ذكرى البيعة ونحن نعيش في واحة من الأمن ورغد العيش، وأبناء الوطن من الجنود يسطرون ملاحم الفخر والبطولة في ميادين الشرف على حدود بلادنا، ورجال الدولة يرسمون ملامح العيش الرغيد والاقتصاد المتين وفق رؤية مكينة وسياسة حكيمة، فتتسابق الإنجازات وتتعاظم المنجزات فتكبر الآمال، وتزيد الطموحات، ونسابق الزمن بعقيدة راسخة، وقيادة حكيمة، تؤسس لغدٍ زاهر مشرق بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي حمل الأمانة، وتسلح بقوة إيمانه، وخطاه ثابتة، ونظراته ثاقبة، وبصيرته نافذة، وخطواته مدروسة».

وأضاف أمير الرياض: «إن المملكة بقيادة الملك سلمان تسير نحو تحقيق مكانة اقتصادية متينة وفق رؤية نحو المستقبل طامحة، وميزانية نحو خير مقبل مبشرة تقودنا نحو مرحلة جديدة عنوانها العمل الجاد والتنظيم الدقيق والهدف الواضح».

من جانبه، قال الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، في كلمته «إن السعودية تعيش هذه الأيام حالات من الفرح، والارتقاء والتقدم، فبعد صدور أرقام الميزانية المبشرة بالخير الكثير لهذه البلاد، نحتفل جميعا بذكرى البيعة الثانية لخادم الحرمين الشريفين، ورغم أن المسافة قصيرة، إلا أن الإنجازات عظيمة على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها».

وأضاف: «سياسة حكيمة وحكم بكتاب الله وسنة نبيه منذ توحيدها على يد الملك عبد العزيز مرورا بأبنائه الملوك من بعده وحتى عهدنا».

وتابع أمير مكة المكرمة: «العزة والكرامة كانت عنوانا لهذه الفترة، فقد وضع الملك سلمان للعرب مكانة وللإنسان السعودي عزة ومهابة».

واستطرد: «السعودية.. في السياسة نُحترم بين دول العالم، وفي الاقتصاد تنوع ورؤية ثاقبة بعيدا عن الاعتماد على النفط، وعيش بأمن وأمان في ظل التقلبات الأمنية والسياسية التي تعيشها دول المنطقة».

وأكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أن «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز استطاع بتوفيق الله ثم بذكائه وحكمته مع خبرته إدارة البلاد وتحقيق الإنجازات والمحافظة على الوطن واقتصاده في ظل الظروف الدولية والإقليمية التي تحيط بنا، كما امتدت حكمته وفطنته لرسم مستقبل المملكة الاقتصادي من خلال برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030».

وقال الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية: «إن يوم الذكرى الثانية لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود نستشعر النعم الكثيرة التي منَّ الله بها علينا منذ توحيد السعودية، ونحن نعيش في أمن ورخاء ونهضة تنموية في جميع مناشط الحياة، ومنذ تولي الملك سلمان مقاليد الحكم والمملكة تعيش نماءً غير مسبوق، بعد أن عزز مسيرة الإصلاح وأطلق مسيرة التنمية وحقق كثيرا ما يطمح إليه المواطن من خلال إطلاقه لرؤية المملكة 2030، التي ترسم لبلادنا عصرًا مزدهرًا ومكانة مرموقة ستضع المملكة في مكانتها الحقيقية بين بلدان العالم».

وأضاف: "إن بلادنا حظيت بإنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل وجسدت تفاني خادم الحرمين الشريفين، في خدمة وطنه ومواطنيه وأمتيه العربية والإسلامية والمجتمع الإنساني".

وأشار إلى أن المملكة شهدت قبل أيام قليلة صدور الموازنة العامة للدولة، التي تصدر ولأول مرة بهذه النقلة الكاملة والمتجددة مع كل بنود الميزانية، وكل ما يخص وما يهم الوطن والمواطن والاستثمار فيهما، مبينًا أن عهد سلمان اتسم بالحزم ومحاربة الإرهاب داخليا وخارجيا.