قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مستشار المفتي يوضح سبب تحريم العلماء قديما بناء الكنائس.. فيديو


أكد الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أنه يجوز للمسيحيين فى الديار المصرية بناءُ الكنائس فى ظل الدولة الإسلامية، إذا احتاجوا إلى ذلك فى عباداتهم وشعائرهم التى أقرهم الإسلام على البقاء عليها.

وأضاف «عاشور» خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» أن بعض العلماء أفتوا قديمًا بعدم بناء الكنائس في البلاد المسلمة، وآخرون على الإباحة، موضحًا أن من أفتوا بمَنع البناء فكان ذلك في وقت وظروف محددين، لأن الإسلام كان يواجه اضطهادًا وحربًا من غير المسلمين حين أصدرت تلك الفتوى، مشيرًا إلى أننا نعيش الآن بأمان تحت مظلة المواطنة «مسلم ومسيحي».

وأشار مستشار المفتي، إلى أن من له الحق الشرعي في الفصل بين الفتاوى المختلفة والترجيح هو الحاكم والمتمثل في القضاء والدولة، وقد أصدرت اللوائح والقوانين التى تنظمها الدولة فى ذلك؛ بالسماح للأقباط ببناء دور العبادة.

وشدد على أن التجربة المصرية في التعايش فريدة من نوعها، منوهًا بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أوصى بأهل مصر -أقباطها ومسلميها- خيرًا، ونبه على عدم إرغام الأقباط على الدخول في الإسلام، كما في الحديث الصحيح الذي "أخرجه الحاكم (2/553) عن كعب بن مالك مرفوعا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرًا، فإن لهم ذمة ورَحِمًا».

ونبه الدكتور مجدي عاشور، على أن معظم كنائس مصر بنيت في العصر الإسلامي، ولم يأمر الحكام المسلمين بهدمها، وهذا دليل على قبول الإسلام إلى الآخر والتعايش معه، تحت مظلة قول الله تعالى: «لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ»

واستدل بأنه إذا كان النبى -صلى الله عليه وسلم- قد أقرَّ فى عام الوفود وفد نصارى نجران على الصلاة فى مسجده الشريف، والمسجد هو بيت الله المختص بالمسلمين، فإنه يجوز -مِن باب أَوْلَى- بناءُ الكنائس ودور العبادة التى يؤدون فيها عباداتهم وشعائرهم التى أقرهم المسلمون على البقاء عليها إذا احتاجوا لذلك.

وأفاد بأن ما قاله جماعة من الفقهاء بمنع إحداث «إنشاء» الكنائس فى بلاد المسلمين: هى أقوال لها سياقاتها التاريخية وظروفها الاجتماعية المتعلقة بها؛ حيث مرت الدولة الإسلامية منذ نشأتها بأحوال السلم والحرب، وتعرضت للهجمات الضارية والحملات الصليبية التى اتخذت طابعًا دينيًّا يغذيه جماعة من المنتسبين للكنيسة آنذاك، ما دعا فقهاء المسلمين إلى تبنى الأقوال التى تساعد على استقرار الدولة الإسلامية والنظام العام من جهة، ورد العدوان على عقائد المسلمين ومساجدهم من جهة أخرى.

واختتم: «ولا يخفى أن تغير الواقع يقتضى تغير الفتوى المبنية عليه؛ إذ الفتوى تتغير بتغير العوامل الأربعة «الزمان والمكان والأشخاص والأحوال» ونحن الآن نعيش في سلم والعقيدة استقرت في نفوس المسلمين فلا مانع من بناء الأقباط كنائس».