أحمد حسين مهاجر صومالي اختارته كندا وزيراً للاجئين.. رئيس حكومة الدولة لمواطنيه: "رحبوا معي بالوزير الجديد"

الحكومة الكندية الجديدة تضم وزيرين من الصومال وأفغانستان
حسين يجيد التحدث بـ3 لغات
ترودو يجري تعديلا وزاريًا تحسبا لترامب "عدو المهاجرين"

اتخذت الحكومة الكندية برئاسة جاستن ترودو خطوة جديدة في إطار سياستها المرحبة باللاجئين، حيث عينت لأول مرة في تاريخ كندا، وزيراً من أصل عربي بعد تغيير وزاري محدود حيث أصبح أحمد حسين وزيرا للهجرة واللاجئين، وسيحل محل جون ماكالوم الذي أدار بنجاح ملف استقبال اللاجئين السوريين، والذي تم تعيينه سفيرًا لكندا في الصين، كما انتقلت مريم منصف الأفغانية الأصل من منصب وزيرة للمؤسسات الديمقراطية إلى وزيرة للمرأة.

وأعلن رئيس الوزراء الكندي عبر صفحته على «فيسبوك» تعيين حسين في المنصب، بعد نشره صورة له علق ترودو عليها: ‏‏«رجاء رحبوا معي بأحمد حسين وزير الهجرة الجديد في الحكومة الكندية»، ووفقا لتقارير صحفية، هذا أول تعديل وزاري على حكومة ترودو الليبرالية التي شكلت في نوفمبر 2015، حيث أجرى رئيس الوزراء الكندي تعديلًا وزاريًّا طال حقائب أساسية استعدادًا لفترة ولاية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، صاحب المواقف المعادية للمهاجرين.

والوزير حسين (40 عامًا)، من مواليد في الصومال، وهاجر إلى كندا، في 1993، ودرس في الجامعة وحصل على شهادة البكالوريوس في 2002، ثم أكمل دراسته في جامعة أوتاوا وحصل منها على شهادة في القانون، وعمل في مجال المحاماة، وقام بتشجيع الجالية الصومالية على الاندماج والعمل في المجتمع الكندي، وتعزيز مشاركتهم ‏المجتمعية، وتولى منصب رئيس الجمعية الصومالية الكندية، وهي منظمة مجتمع تعمل مع السلطات الوطنية والإقليمية للدفاع عن قضايا ذات أهمية بالنسبة إلى الكنديين من أصول صومالية وتعزيز مشاركتهم المدنية والتكامل المجتمعي.

وانضم في صفوف حزب العمل الكندي، وفي أكتوبر 2016، تمَّ انتخابه نائبًا في البرلمان الكندي من حزب العمل (عن مدينة تورنتو)، ليصبح أول كندي من أصل صومالي يدخل إلى البرلمان الكندي، ويجيد حسين التحدث باللغات الإنجليزية والصومالية والسواحلية، واختارته جريدة تورنتو ستار 2004 من أفضل 10 أسماء لأشخاص قدموا خدمات في مختلف المجالات في مدينة تورنتو وحصل على ميدالية اليوبيل للملكة إليزابيث وجائزة هيئة أونتاريو لأعماله في خدمة المجتمع.

ولحكومة ترودو مواقف إيجابية تجاه اللاجئين السوريين فقد وصفهم ترودو بأنهم مستقل اقتصاد كندا، في الوقت الذي أشارت فيه الحكومة الكندية الى دراستها لفرص اعفاء اللاجئين السوريين الذين قدموا إلى البلاد قبل تشكيل حكومته من تسديد "قروض الهجرة"، أسوة باللاجئين القادمين بعد تشكيل حكومة، وكان الحزب الليبرالي، برئاسة جاستن ترودو، الذي فاز بالانتخابات العامة الأخيرة ، تعهد خلال حملاته الانتخابية، باستقبال 25 ألف لاجئ سوري.