تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة يدعو لثورة شعبية فى الضفة الغربية وغزة

دعا تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة بقطاع غزة اليوم إلى ثورة شعبية في كافة الأراضى الفلسطينية لتحقيق المطالب الجماهيرية العادلة في مقدمتها توفير العدالة الاجتماعية والمستلزمات الحياتية وتحقيق الوحدة الوطنية لإزالة ما خلفه الانقسام الذي يضر يوميا بالقضية الفلسطينية.
وقال الدكتور ياسر الوادية رئيس التجمع - في تصريح له اليوم الجمعة - إن الثورة الشعبية الفلسطينية تمثل رسالة تحذير هامة لحكومتي الانقسام في الضفة الغربية وقطاع غزة لتصويب أوضاعهما والعمل فورا على تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية.
وأكد أن أطراف الانقسام " فتح وحماس " أدخلا الشعب الفلسطيني في تجاذبتهما الفردية السياسية مما أثر سلبا على القطاعات الخدماتية والصحية والتعليمية بمناكفات كان المستفيد منها فقط الاحتلال الإسرائيلي ما سهل من مخططاته لتقسيم فلسطين.
وأشار الوادية عضو اللجنة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى أن قطع الرواتب وغلاء المعيشة وانتشار البطالة وحوادث الانتحار المرفوضة والاعتقال السياسي خلفها تزاوج الانقسام مع المصالح الفردية الخاصة.
وشدد الوادية على ضرورة توحيد كل الجهود الشعبية وتوجيهها بالطرق السلمية للضغط على الأطراف التي تعطل المصالحة وتنشر الفساد والجوع ، داعيا كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية للنظر نحو متطلبات الشعب الفلسطيني بنيل حياة كريمة تسودها العدالة والوحدة والروابط المجتمعية المتينة.
وقال رئيس تجمع الشخصيات المستقلة " لقد طالبنا من قبل بضرورة التحرك الشعبي والجماهيري لإنهاء الانقسام ولازلنا عند موقفنا في التجمع بضرورة الوقوف خلف كل مطالب أبناء الشعب الفلسطيني العادلة"، مطالبا أطراف الانقسام بالنزول لمطالب الشعب ومحذرا من التعامل العنيف مع مطالبهم العادلة.
وكانت الأراضى الفلسطينية المحتلة قد شهدت الأسبوع المنقضي أكثر من محاولة انتحار حرقا احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية السيئة .
وذكر تقرير صدر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" أن أداء الاقتصاد الفلسطيني سيزداد سوءا على المدى الطويل رغم النمو الحالي للآثار السلبية الناجمة عن استمرار الاحتلال وانخفاض الدعم المالي المقدم من الجهات المانحة.
ويضم تجمع الشخصيات المستقلة العشرات من الأكاديميين ورجال الأعمال في الضفة الغربية وقطاع غزة من غير المنتمين لفصائل أو تيارات.